مصر تحترق.. والإخوان ينفذون سيناريو الوطن البديل للفلسطينيين فى سيناء لإرضاء حركة حماس، وتأكيد أنهم الحليف الذى يستحق الدعم من الولاياتالمتحدة وإسرائيل.. وآخر هذه المحاولات العرض الذى تقدمت به شركة مصرية تعمل فى لندن لبناء مليون وحدة سكنية فى محافظة شمال سيناء غرب مدينة العريش وهى المنطقة التى كثرت حولها الأقاويل بشأن توطين الفلسطينيين. يلعب الدكتور عادل قطامش القيادى الإخوانى ونائب محافظ شمال سيناء دور الوسيط فى هذا العرض، وهو الأمر الذى أثار الريبة والخوف لدى سكان سيناء الذين لا يتجاوز عددهم 250 ألف نسمة. طالب الدكتور زكريا حسين، أستاذ الدراسات الاستراتيجية، الحكومة بسرعة تعمير سيناء لحساسية هذه المنطقة وخطورتها على الأمن القومى، مؤكدا أن الأطماع فيها تزداد يوما بعد يوم. وقال زكريا إن سيناء عليها أطماع كثيرة من إسرائيل وفلسطين وقطر وبدو سيناء، خاصة بعد إهمالها ثلاثين عاما واختراق حدودها عبر الأنفاق والجماعات الإسلامية، وزيادة التوترات والقلق بها، مما تسبب فى خلوها من السكان. وأضاف الخبير الاستراتيجى أن هذه الاضطرابات لا تعنى التفريط فيها أو السماح للأجانب بتملك أراضيها أو حتى البناء عليها بما يهدد أمن واستقرار البلاد، منتقدا عرض شركة مصرية تعمل فى بريطانيا، بناء مليون وحدة سكنية فى محافظة شمال سيناء، غرب مدينة العريش. وأكد "زكريا" أن مصر وقواتها المسلحة مدركة تماما خطورة هذه المنطقة، وانعكاسات تملك أراضيها للأجانب بأى شكل من الأشكال، ومن ثم فلن نسمح باختراق سيناء تحت أى مسمى. وأكد اللواء سامح أبوهشيمة الخبير الاستراتيجى، أن هذا العرض يؤكد أن مخطط توطين الفلسطينيين مستمر. وأضاف أبوهشيمة أن هناك العديد من الأقاويل تتردد فى هذا الشان بدليل ما سمعناه عن إصدار 13 ألف بطاقة رقم قومى لأعضاء من حماس ثم كانت واقعة بناء مليون وحدة سكنية لشركة بريطانية غرب العريش بوساطة الدكتور عادل قطامش القيادى الإخوانى وهذا إن حدث فهى خيانة لأن سيناء خط أحمر باعتبارها خط الدفاع الرئيسى منذ أيام أحمس وتحتمس ورمسيس.
وقال أبوهشيمة إن القوات المسلحة لن تقبل بذلك لأن كل ضابط صغير بالقوات المسلحة يعى هذه التهديدات جيدا ومدى خطورتها على الأمن القومى المصرى ويعرف أن هناك حربا غير تقليدية. واستطرد أبوهشيمة: إذا كان الإخوان يضعون السيناريوهات التى من شأنها تنفيذ المخطط الخاص بالتوطين مستخدمين شركة بريطانية نتيجة ضغوط حماس فالشعب المصرى لن يرضى بذلك وبدلا من أن يتم توطنيهم فى سيناء عليهم استرداد أراضيهم التى استولى عليها اليهود والتى باعها الفلسطينيون للعدو الذى يدير الحرب بأساليب غير مباشرة. وكشف أبوهشيمة عن حقيقة مؤكدة من وجهة نظره وهى أنه إذا كان الإخوان قد باعوا القضية فإن القوات المسلحة تدرك ذلك جيدا فضلا عن أن محافظ شمال سيناء رجل عسكرى ووطنى ولن يقبل بذلك، لافتا إلى وجود توجهات إسرائيلية وبتأييد أمريكى وبتحالف بريطانى يريد حل المشكلة الفلسطينية على حساب سيناء مستخدمين بريطانيا وكأن التاريخ يعيد نفسه عندما ساهمت بريطانيا فى إقامة وطن لليهود فى فلسطين. وأكد اللواء دكتور قدرى سعيد الخبير الاستراتيجى أن محاولة إعادة تنفيذ خطة توطين الفلسطينيين فى سيناء أمر مرفوض لأنه لا يمكن أن نقبل حل المشكلة على حساب الأراضى المصرية، مؤكدا أن عرض الشركة البريطانية يأتى فى إطار المحاولات المستمرة لتنفيذ هذا المخطط. وأضاف سعيد أن قيام أحد القيادات التى تنتمى لجماعة الإخوان بدور الوسيط أمر يثير الريبة من الهدف الخفى من وراء هذا العرض خاصة أن سيناء لا تضم عدد سكان يصل إلى المليون وتحديدا إقامة هذه الوحدات غرب العريش وهى المنطقة التى دارت حولها العديد من علامات الاستفهام.
وأشار سعيد إلى أن سيناء أرضنا ومن حقنا قبول أو رفض أى مشروعات استثمارية عليها طالما أنها تمثل تهديدا للأمن القومى المصرى خاصة أن سيناء تنقسم إلى محافظتين ولكل منهما محافظ والإخلال بواجب أى منهما مسئولية يتحملان تبعاتها، مطالبا الإعلام بأن يواصل كشف مثل هذه الصفقات المشبوهة مؤكدا أن هذه المحاولات لن تتوقف وستستمر وعلينا أن ننتبه لها.