كشف مصدر في الوفد السعودي، المشارك في فعاليات منتدى "الجيش-2015" الجارية بضواحي موسكو، أن السعودية أبدت اهتماما بشراء المنظومة الصاروخية العملياتية-التكتيكية روسية الصنع "إسكندر- إ". ونقلت وكالة "تاس" عن المصدر قوله: "إننا معنيون بشراء صواريخ "إسكندر"، ووصل هذا الوفد الرفيع المستوى من أجل بحث هذا الموضوع". إلا أن مصدرا مسئولا في المؤسسات الروسية المعنية بالتعاون العسكري التقني شكك في حديث مع "إنترفاكس" اليوم، في احتمال عقد صفقات كبيرة مع السعودية في القريب العاجل، واعتبر المصدر أن الرياض تعتمد على الأسلحة والمعدات الأمريكية لتجهيز قواتها المسلحة. وأضاف: "سبق أن جرت مفاوضات حول عقد حزمة كبيرة من عقود الأسلحة، لكن لم تنفذ هذه الخطط، ويعد تنفيذها في القريب العاجل أمرا مستبعدا، سيما إذا نظرنا الموقف الغرب الذي تقوده الولاياتالمتحدة من الوضع حول أوكرانيا". تجدر الإشارة إلى أن منظومات "إسكندر-إ" تعد نسخة معدلة لمنظومات "إسكندر-إم" وقد جرى تطويرها خصيصا للتصدير، وفي عام 2005 كانت موسكو على وشك تنفيذ عقد مع دمشق لتوريد هذه الصواريخ إلى سوريا، لكن الرئيس فلاديمير بوتين قرر التخلي عن العقد بعد إجراء مشاورات طويلة مع واشنطن وتل أبيب. يذكر أن روسيا طورت منظومات "إسكندر-إم" في التسعينات من القرن الماضي، وبدأ تجهيز الجيش الروسي بها في عام 2006. ويبلغ مداها 500 كيلومتر، ويمكن التحكم بالصواريخ البالستية التي تطلقها المنظومة طوال تحليقها، وهذا ما يجعل اعتراضها بوسائل الدفاع الجوي أمرا صعبا للغاية، كما يمكن استخدام هذه المنظومة لإطلاق صواريخ "إر-500" المجنحة عالية الدقة. يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان في إطار المنتدى الاقتصادي الدولي ببطرسبورج حيث سيناقشان الأوضاع في الشرق الأوسط ومكافحة تنظيم "داعش". وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، اليوم، إن اللقاء الخميس سيناقش الأوضاع في اليمن وسوريا ومكافحة تنظيم "داعش" وغيرها من المواضيع، دون أن يجزم فيما إذا كان المجتمعون سيتطرقون إلى مسألة أسعار النفط. وكانت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أعلنت في وقت سابق عن الزيارة وإمكانية انضمام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى الوفد السعودي. وقال مصدر في الكرملين إن الوفد السعودي سيحضر كلمة الرئيس فلاديمير بوتين في المنتدى الاقتصادي، ثم سيلتقي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي شخصيا. ونقلت صحيفة "كوميرسانت" عن مراقبين أن زيارة الأمير السعودي الذي يعد الرجل الثالث في نظام الحكم بالسعودية، تأتي ل "إذابة الجليد" في العلاقات بين البلدين بعد اختلاف وجهات النظر بخصوص سوريا.