شهدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، العديد من العقبات خلال العام الماضي، أبرزها أزمة انقطاع التيار وعدم إجراء صيانة للمحطات بصورة منتظمة خلال الأعوام الماضية، ما أثر بالسلب على كفاءة وحدات التوليد بالمحطات، وساهم في تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي. ومع تولي الدكتور محمد شاكر، وزارة الكهرباء، أواخر فبراير عام 2014، بدأ بالتعرف على قيادات القطاع، وحدثت خلال تلك الفترة عمليات تخفيف للأحمال واستمرت حتى أكتوبر من العام الماضي، لتأتي أول مشكلة واجهت «شاكر» ووضعته في مأزق بعد توليه حقيبة الوزارة، عندما استيقظ المواطنون في السادسة من صباح الخميس 4 سبتمبر الماضي على انقطاع التيار الكهربائي، الذي استمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، عقب خروج آلاف القدرات بالشبكة القومية من الخدمة؛ نتيجة خطأ فني وعطل مفاجئ بالدائرة «غرب القاهرة - القاهرة» 500 «ك.ف»، ما أدى إلى تعطل كل مرافق الدولة، وتوقف حركة مترو الأنفاق، وتوقف محطات المياه، وخيم الظلام على بعض المحافظات. وكانت المشكلة الثانية التي أخفقت فيها الوزارة، هي استمرار استهداف تفجير أبراج الكهرباء، التي بدأت عقب رحيل نظام الإخوان ومازالت مستمرة حتى الآن من قبل الجماعات الإرهابية، ووصل إجمالي الخسائر المباشرة في أعمال بناء الأبراج المدمرة مرة أخرى إلى 100 مليون جنيه، بجانب الخسائر غير المباشرة التي تعادل أضعاف الخسائر المباشرة نتيجة فقد بيع الطاقة. ونتيجة لأزمة الانقطاع التي بدأت خلال الصيف الماضي بصورة كبيرة، بدأت جهود وزارة الكهرباء مبكرًا لتفادي الانقطاعات خلال الصيف الحالي، وهو ما تسعى إليه الوزارة حتى الآن، وإن كانت بوادر صيف 2015 تنبئ بأنه سيكون أفضل من الماضي، وبدأت الجهود باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأزمة الكهرباء وضرورة وضع حلول لها، وجاءت سلسلة من الاجتماعات بين «السيسي»، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، والمهندس شريف إسماعيل وزير البترول؛ لمعرفة كل احتياجات المحطات من الغاز الطبيعي الذي تم استيراده مؤخرًا، ويتم ضخه حاليًا للمحطات. واتجهت الوزارة مؤخرًا إلى تنويع مصادر الطاقة والاتجاه إلى الطاقات المتجددة، وعدم الاعتماد على مصدر واحد فقط وهو الغاز الطبيعي، ومن المستهدف أن يتم توليد 2300 ميجاوات من الطاقة الشمسية، و2000 ميجاوات من طاقة الرياح، خلال عامين بعد فتح الباب أمام القطاع الخاص للمشاركة في بناء هذه المحطات. وعلى مستوى الترشيد، أعلنت وزارة الكهرباء عن توصيل التيار للمشتركين الجدد بعدادات مسبوقة الدفع تعمل بكارت الشحن المدفوع مقدمًا؛ لضمان جمع مستحقاتها، والمساهمة في ترشيد الاستهلاك بالمنازل، واستمرار شركات توزيع الكهرباء في توزيع لمبات الليد الموفرة للطاقة على المواطنين، وبلغ إجمالي ما تم توزيعه قرابة 1.5 مليون لمبة، بعد أن حددت لكل مواطن 4 لمبات بسعر 100 جنيه، يتم تقسيطها على فاتورة الكهرباء لمدة 20 شهرا.