التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ظهر اليوم بمقر إقامته في برلين عددا من أبناء الجالية المصرية في ألمانيا وعددا من الدول الأوربية فضلا عن المواطنين القادمين من مصر. ودعا الرئيس إلى الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح ثلاثة من المواطنين المصريين القادمين من فيينا، والذين لقوا حتفهم في حادث سيارة، ووجه الرئيس خالص تعازيه لأسرهم، داعيًا الله أن يتغمدهم برحمته. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أكد خلال اللقاء أهمية دور الجاليات المصرية في الخارج، معتبرًا أن كل مصري يعيش في الخارج يعد سفيرًا لوطنه ومسئولًا عن نقل صورته الحضارية، وإيصال رسالة مصر إلى العالم، وإيضاح أن "المصريين قادرون" وقد تجلت إرادتهم في تنفيذ مشروع عملاق مثل مشروع قناة السويس الجديدة في زمن قياسي. وفي هذا الإطار، استعرض السيسي عددًا من المشروعات الوطنية جار تنفيذها في مصر، لا سيما في مجالي الطاقة والغاز، والتي تؤتي ثمارها المرجوة خلال عامين. ونوَّه الرئيس إلى أن المرحلة القادمة تشهد المزيد من الاهتمام والتنسيق مع المصريين المقيمين في الخارج، حيث تجرى دراسة إعادة إنشاء وزارة للمصريين في الخارج، وكذلك وزارة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعد إحدى ركائز دعم الاقتصاد وتوفير فرص العمل وتشغيل الشباب. وأكد الرئيس أن المرحلة الراهنة تقتضي التكاتف الوطني ووحدة الصف إعلاءً لمصلحة الوطن كما أشار السيسي إلى أن تأجيل عقد الانتخابات البرلمانية جاء بناء على قرار المحكمة الدستورية العليا، مؤكدًا اعتزام الدولة إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري. وعلى صعيد العلاقات المصرية الألمانية، أشاد الرئيس بنتائج الزيارة، مشيرا إلى التفهم الذي أبداه المسئولون الألمان لحقائق الأوضاع في مصر، كما أبدى مجتمع الأعمال الألماني اطمئنانًا لتحسن الأوضاع الأمنية ومناخ العمل والاستثمار، وثقتهم بوجود جيش قوي قادر على ضمان الأمن والاستقرار، مما يشجع على زيادة الاستثمارات الالمانية في مصر وتنفيذ مشروعات جديدة. ووجَّه أعضاء الجالية المصرية الشكر للرئيس على جهوده المبذولة على الصعيدين الداخلي والخارجي، والتي تهدف جميعها إلى تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري في التقدم والتنمية، واستعادة مصر مكانتها المستحقة على الصعيدين الإقليمي والدولي.