صادرت الأجهزة الأمنية الأردنية، الثلاثاء، المذكرات الخاصة لنائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، زكي بني ارشيد، الذي يقضي حكمًا بالسجن لمدة عام ونصف على خلفية تغريدة له على صفحات التواصل الاجتماعي، انتقد فيها إدراج دولة الإمارات لمنظمات إسلامية على "قائمة الإرهاب" التي نشرتها. واستهجن حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي للإخوان في الأردن، مصادرة المذكرات والأوراق الشخصية لبني ارشيد من داخل سجنه. وقال الحزب في بيان له، اليوم الثلاثاء: إن "هذا الإجراء يتنافى مع الحرية الشخصية، وحرية التعبير الخاصة"، مشيرًا إلى أن "بني ارشيد يكتب مذكرات لشخصه، وهو ليس أول سجين في العالم يكتب مذكراته وذكرياته في السجن". وأوضح الحزب: أنه "قد جرت العادة أن يكتب المفكرون والسياسيون صفحات من حياتهم، سواءً في المعتقلات أو غيرها". وطالب الحزب، إدارة السجن والجهات، التي عمدت إلى مصادرة هذه المذكرات الخاصة بضرورة العمل على إعادتها لصاحبها، كونها تمثل "حاجات شخصية وليست مُوجَّهة ضد أي طرف". وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية قضت بحبس بني ارشيد في 15 فبراير الماضي، لمدة عام ونصف مع الشغل، بتهمة الإساءة للعلاقات مع الإمارات. وكتب بني ارشيد على حسابه الشخصي في موقع "فيس بوك"، نقدًا للإمارات العربية؛ بسبب تصنيفها لجماعة الإخوان المسلمين جماعة "إرهابية"، ما أدى إلى توقيفه أواخر نوفمبر الماضي. ووجهت المحكمة لبني ارشيد، في أولى جلسات محاكمته، تهمة القيام بأعمال لم تجزها الحكومة، من شأنها تعكير العلاقة مع دولة أجنبية. وسبق للمحكمة أن ردت جميع الدفوع التي قدمتها هيئة الدفاع عن بني ارشيد بعدم دستورية محاكمته أمامها، مؤكدةً مواصلتها السير بإجراءات المحاكمة، كما أنها سبق أن وجَّهت لبني ارشيد، سؤالاً فيما إذا كان مذنبًا في التهمة المُوجَّهة إليه، فأجاب بأنه "غير مذنب في هذه التهمة، ولم أفعل شيئًا يستوجب المخالفة أو المساءلة القانونية". يُذكَر أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، قد وصفت في وقت سابق، الحكم بحبس بني ارشيد، ب"القامع للحريات والمصادر لحقوق المواطن".