قال الشاعر فاروق شوشة، إن الشاعر السوداني الكبير محمد الفيتوري بدأ يشعر بمرور عمره وانفراط حباته من تحت يديه عندما كان يعيش في باريس "مدينة الجن والملائكة"، ليتجه بعد شعوره إلى التصوف ورحاب الأفق السماوية، ليجعل منها منزلا لقلبه وشعره ومداد كلماته. وأشار شوشة إلى أن ملامح الصوفية تظهر في قصائد الفيتوري الأخيرة، عن طريق ذكره للدرويش وحياة الزهد التي كان يهوي التمرغ بها بين حروف شعره، إضافة إلى الفلسفة التي كانت تكمن في كل بيت من أبيات قصائده، حيث يحمل كل بيت فلسفة مختصة ومكتفية بذاتها. جاء ذلك خلال أمسية الاحتفال بذكرى الشاعر السوداني الراحل محمد الفيتوري، في بيت الست وسيلة بالأزهر، بحضور الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، حسن طلب، و"محمد أبو سنة".