teN.rirhatle@mehsahilA - العودة إلى المستقبل .. وليس إلى الماضى هى الحل لمشاكلنا وأزماتنا.. ويجب أن نسأل أنفسنا, ومن قبلنا حكومة قنديل ماذا تكون مصر سنة 0202 و5202 و0502.. عدد السكان، مساحة الأرض المزروعة، الصناعة، التجارة، الإسكان،الصحة، التعليم، فرص العمل التى يمكن توفيرها.. وهل ستختفى البطالة أم ستزيد، ومتى ستختفى الأمية التى لم يتحدث عنها وزير أو محافظ فى حكومة قنديل..!!؟ الوحيد الذى تحدث عنها هو الدكتور فاروق الباز ،ولم يستمع إليه أحد!! وماذا عن المناطق العشوائية هل هى الأخرى ستزيد أم تقل.. أم تختفى من حياتنا.. الجهل والفقر والمرض إلى أين.. الأحزاب السياسية إلخ. - متى يكون لدينا خريطة للمستقبل نسير على هديها لنبنى مصر بعد ثورة 52 يناير لنصل إلى بر الأمان.. نعم هذه الخريطة هى أساس التقدم لأن الأمم لا تبنى نفسها بالكلام والخطب والارتجال والعشوائية والدعاء.. وإنما بالتخطيط العلمى حتى نواكب العصر والتقدم العلمى والتكنولوجى المذهل الذى يأتى للعالم بجديد كل ثانية وليس كل دقيقة.. كيف نحقق ذلك فى عالم لا يعترف إلا بالأقوياء «علما ومالا ونفوذا»! - ومن المضحك المبكى أننا نتحدث مثلا عن مشكلة الأمية منذ أكثر من قرن من الزمان، ولكننا لا نتقدم فيها رغم أنها لا تحتاج إلى استدانة مالية من الخارج، وهناك طرق كثيرة للتغلب على هذه «الأمية»، ويبدو أنه لا توجد إرادة سياسية لاقتحام أهم مشاكلنا، والإبقاء عليها لأسباب نعلمها جميعا!! - أن هناك دولاً أفقر منا فى العالم الثالث، استطاعت أن تنجو من هذا المطب العميق، الذى وقع فيه 04٪ من مواطنى مصر بفعل فاعل!! أين القوانين الصارمة والسياسات الفعالة التى تضع خطة عمل محكمة وجدولا زمنيا محددا للقضاء نهائيا على الأمية. - فى مصر يجيدالعلماء والمثقفون وقادة الرأى أو من نطلق عليهم «النخبة» الذهاب إلى الماضى، فصرنا نتشاجر حول زعماء بعضهم فى ذمة الله ورابعهم فى السجن.. بالله عليكم ماذا نستفيد الآن إذا اثبتنا أن عبدالناصر لم يكن ديكتاتورا، أو أنه كان سبب هزيمة 76 ،وأن السادات شجع على التطرف وحبس الكتاب والمفكرين والشخصيات العامة.. وأن مبارك فاسد وعاد بالبلاد إلى الوراء.. ماذا نستفيد غير العبرة والموعظة الحسنة؟! هل نسينا أن محمد على باشا استطاع أن يبنى مصر الحديثة ، لأنه سار بالبلاد فى طريق المستقبل.. لقد بنى مصر بالانسان، وأرسل البعثات التعليمية، وأهتم بالزراعة والصناعة والتجارة. يجب أن ننشغل بمستقبل مصر إذا أردنا لها النهضة والتقدم، أما غير ذلك فلن يكون لنا مكان فى العالم المتقدم..!!