بدأ العد التنازلى ليحتفل كل منا بعيد أكثر إنسانة مؤثرة فى حياته، إنه عيد "ست الحبايب" التى زرعت فينا كل جميل، لكن تظل مشكلة صغيرة تواجه المخطوبين والأزواج والزوجات، ليبدأ الجدل الداخلى ماذا سأحضر لحماتي، وهل أساويها بأمي، أسألها ولَّا تقول علىّ بخيل أو بخيلة ومش عاوزين نجيب حاجة؟ وياترى هى أصلا هتعجب بالهدية ولَّا هتعيب عليها؟. تساؤلات عديدة والحل فى غاية البساطة، وهو أن نتعامل مع الحموات بقانون الشوكة والسكينة! بالطبع لا نقصد فى "بيت العز" النفاق، لكن أن نتعامل معهم بكل رقة ومراعاة لمشاعرهم، فكما أن أمهاتنا يمثلن بالنسبة لنا الحياة ومافيها، فبالتاكيد هن كذلك بالنسبة للخطاب والأزواج. بداية فلنعترف أن "ما يصدر من القلب يصل للقلب" حقيقة نفسية لا يمكن تجاهلها، لذا فلنتأكد من أن القلب العامر بالحب الحقيقى والمودة والرحمة لابد وأن يترجم كل ذلك من خلال الأفعال، فاحرص على أن تكون صادق النية ليصل هذا الشعور لمن تعبت وربت وسهرت، ومنحتك سعادتك مع نصفك الآخر. مزيد من الدبلوماسية تقينا كثيرًا من الشكوك، فلنحرص على إعمال الذكاء لنقرأ ما بين السطور وما تحتاج له الحماة دون سؤالها، وغدًا زاد الأمر صعوبة فلا نسألها بل نسأل شريك العمر. فلنبدأ من الآن بجملة، كل لحظة وأنت طيبة يامن هاديتنى أعظم هدية فى الحياة لها مفعول السحر، فلا داعى للامتناع عن شكرها فهى بالفعل أول مدرسة تخرج منها شريك العمر. لنتعامل معها كالوردة المعطاءة لكل ماهو جميل وزاهٍ، صحيح قد يكون بها بعض الأشواك لكنها لم توجد من عبث فمهمتها كانت ولا تزال الحفاظ على أبنائها وبناتها وبالتالى على شركائهم فى الحياة. مهما كبر الإنسان فهو طفل صغير يعشق المفاجآت، فما رأيك فى اصطحاب الأم والحماة فى نزهة جميلة ومميزة فى هذا اليوم المميز بحيث تتأكد أن الله وهب لكل منهما أبناء وبنات لم تنجبهن. الهدية لا تقدر بقيمتها لكن بمدى الاحتياج لها، وبطريقة تقديمها بكل حُب واهتمام، والذى يظهر حتى من خلال الاهتمام بلفة الهدية والجمل المدونة على بطاقة الذكريات المصاحبة للهدية.