تفتتح أكاديمية كيميت للتنمية والتدريب، في الرابع عشر من يونيو القادم، دوراتها التعليمية بإقامة ورشة عمل، تستمر لمدة أسبوعين وتستهدف الناشئين من سن 15 إلى 17 عامًا، في هذه الورشة سيتم تدريس مناهج الفن الحديث التي تعتمد على تعليم مبادئ التصميم الجمالي تحت عنوان "التصميم من الطبيعة". واتفقت إدارة "كميت" مع "مدرسة برنس للفنون التقليدية" التابعة للأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، على تدريس هذا المنهج بخبرات بريطانية ومصرية على أعلى مستوى من الاحترافية والجاذبية، وتهدف المؤسسة من خلال هذه الورشة التعليمية تنمية مَلَكَة الإبداع عند الناشئين من خلال التأمل والنظر إلى الطبيعة كعمل فني، وذلك تحت إشراف أساتذة بريطانيين متخصصين في ثقافة الفن، كما تتضمن الورشة جانبًا عمليًا يتم فيه عمل زيارات ميدانية لمناطق القاهرة الأثرية؛ لمقارنة التصميمات القديمة بما قاموا بدراسته أثناء الورش. ويقول الدكتور وجيه حنا، أحد مؤسسي أكاديمية كيميت: "نحن نسعى دائمًا لإتاحة الفرص لشبابنا للاحتكاك بالمؤسسات العالمية المرموقة؛ لأن الاحتكاك المباشر يعد أفضل وسيلة لرفع مستوياتهم الفنية وتنمية ثقافاتهم الأصلية وإكسابهم مهارات متعددة من أجل إعداد كوادر ثقافية على أعلى مستوى من الخبرة والإتقان". ويضيف "حنا": تستهدف مؤسسة "كميت" من طرح أول مشروعاتها التنموية استقطاب المصممين والفنانين ذوي الموهبة لصقل مواهبهم؛ ولهذا تعاقدت أكاديمية كيميت مع عدد من المؤسسات والجامعات العالمية والمحلية الرائدة والمتخصصة في مجالات العمارة، والديكور، والتصميم الجرافيكي، والدعايا والإعلان، وتصميم الأزياء، والفنون التشكيلية وغيرها من مجالات الفنون، وسوف تتيح المشاركة في ورش العمل المختلفة التوصل إلى المنافسة في الأسواق العالمية، كما أنها ستفتح الأبواب للراغبين منهم في الانضمام إلى المجتمعات الفنية العالمية سواءً كان ذلك لاستكمال دراستهم أو لتبادل الآراء مع هذه المجتمعات. كما تؤكد الدكتورة هبة أبو الفضل، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة وأحد مستشاري أكاديمية كيميت: "أن مصر في احتياج شديد للمبادرة التي بدأتها كيميت لإثراء الفكر الإبداعي وصقل المواهب وتنمية المهارات إلى جانب ملء الفجوات في تعليم الفنون والتصميم بشكل عام". وذكرت سالي حلاوة، المدير التنفيذي لكيميت: "تعتبر هذه الورشة الخطوة الأولى لتوعية الطفل فنيًا، حيث إنها تنمي فكره الإبداعي، وتقوم بتقوية ملاحظته إلى جانب تعريفه بالأساليب المختلفة للتعبير الفني، وفي نهاية الورشة يتم تطبيق ما تعلمه من خلال مشروعات جماعية موحدة".