أكد الدكتور لطفى شاور مدير عام مجازر السويس السابق، أن سبب عدم التزام المجازر المصرية بأسس وآداب الذبح الإسلامي هو اتباع المجازر أسلوب الذبح ب"الطريحة". وقال إن هذه الطريقة تعتمد على جمع أكبر عدد من العجول داخل صالة الذبح وذبحها في أوقات متقاربة أمام بعضها وبطريقة "الشط" أي ذبح الجزار العجل في وضع الوقوف من خلال تمرير السكين بشكل سريع على رقبته. أضاف أنه في أغلب الأحيان تفشل عملية الذبح نتيجة قطع الجلد فقط دون بقية الرقبة أو قطع العروق فقط وترك الحيوان ينزف وهو ما يعد "قتلا" للذبيحة ويخالف أيضًا قواعد الذبح الصحيح التي تقرها الشريعة الإسلامية، ويعتبر إنتاج اللحوم "حراما" للمواطنين. وأشار "شاور" إلى أن مهمة المجازر الأساسية هي في الأساس خدمة المواطن وليس الجزار صاحب الذبيحة، لضمان خلوها من 150 مرضا تصيب اللحوم وتنتقل إلى الإنسان، وأن دور الطبيب البيطرى في المجزر الحفاظ على الصحة العامة وضبط إيقاع عملية الذبح داخل المجزر ورفض الذبائح المريضة وإعدام اللحوم غير الصالحة للاستهلاك. وأضاف مدير عام مجازر السويس السابق أن أزمة المجازر المصرية في الوقت الحالى أن كل من يمسك سكينا يمارس عملية الذبح لدرجة دخول صبيان الجزارين وأشخاص غير مؤهلين إلى المجازر يمارسون أفعالا خاطئة تخالف المعايير الصحيحة، مشيرًا إلى أن من يقوم يعملية الذبح هو "البشكار" أو "السلاخ" الذي يحضر إلى المجزر ويمكث فترة من 3 إلى 6 شهور كتدريب حتى يحصل على تصريح مؤقت يعقبه اختبار من لجنة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية تختبر فية مهاراته ومعلوماته في الذبح والتعامل مع الحيوانات، ثم يحصل على تصريح بمزاولة مهنة البشكار بعد إحضار شهادة طبية إلى جانب فيش وتشبيه لصحيفة الحالة الجنائية.