أوسمة الجمهورية من الطبقة الأولى أو لقاء الرئيس محمد مرسى لم يشفيا غليل الأبطال الباراليمبيين الذين مازالوا على موقفهم من الاعتراض على المكافآت التى خصصتها الدولة، ممثلة فى وزارة الرياضة، لاصحاب الميداليات الأوليمبية فى لندن 2102. وقبل أن نبدأ سرد الحكاية تجدر الاشارة إلى أن الجهة الإدارية ممثلة فى وزارة الرياضة حددت مكافأت الأسوياء الذين يحرزون ميداليات أوليمبية بمليون جنيه للذهبية و057 ألف جنيه للفضية و005 ألف جنيه للبرونزية وحددت للأبطال الباراليمبية 053 ألف جنيه للميدالية الذهبية و052 ألف جنيه للفضة و031 ألف جنيه للبرونزية والحقيقة أن مكافأة الأسوياء محددة منذ قرابة الخمس سنوات فى حين كانت مكافأة الذهبية للأبطال الباراليمبية 002 ألف جنيه والفضية 051 ألف والبرونزية و001 ألف جنيه قبل أن يأتى العامرى فاروق وزيراً للرياضة ليرفعها إلى ما هى عليه الآن. وفى ظل أجواء الثورة كان لابد أن يعبر الأبطال الباراليمبية عما يجيش فى صدورهم ولتسجيل أعتراضهم على هذا التمييز وذهبوا للقاء الرئيس محمد مرسى وكلهم آمال فى أن يعيد إليهم حقوقهم ويعدل بينهم وبين الأسوياء ولكن خاب ظنهم بعد أن أبلغهم الرئيس أن هذه هى أقصى ما يمكن أن تقدم الدولة لهم.. الأبطال الباراليمبون لم يقتنعوا بكلام الرئيس فقرروا رد الأوسمة التى قدمها لهم وهى أوسمة الجمهورية من الطبقة الأولى بعد أن تأكدوا أنها «فشنك» ولا تمنحهم أى امتياز مادى سواء كان معاشاً شهرياً أو أى شيء من هذا القبيل. وخرج الأبطال الباراليمبيون من عند رئيس الجمهورية ومنهم من يفكر فى التنازل عن الجنسية المصرية والبحث عن جنسية أخرى خاصة بعدما تلقوا عروضاً من دول أخرى للمشاركة باسمها فى الدورة الأوليمبية القادمة فالكويت مثلاً عرضت منح جنسيتها للاعبة فاطمة عمر صاحبة الصميدالية الذهبية فى أوليمبياد لندن وعرض مغرى يتضمن إقامة كاملة لاسرتها وراتباً شهرياً يضمن لها حياة كريمة ومعسكرات اعداد على أعلى مستوي. بينما فجر عبد المجيد صاحب برونزية رفع الأثقال فى أوليمبياد لندن مفاجأة صارمة بقوله إنه لن يتردد لحظة واحدة فى قبول الجنسية من أى دولة أخرى إذا تلقى عرضاً بهذا المضمون وسيوافق فوراً. ويقول طه: مصر بلدنا يرئيسها ومسئوليها عن الرياضة لم يقدرونا وجعلونا نشعر بالإعاقة وعدم المساواة مع الأسوياء، الرياضة هى مصدر رزق للأبطال الباراليمبيين ولابد من تأمين مستقبلنا. وأضاف صاحب الميدالية البرونزية: الرئيس محمد مرسى أخلف وعده معنا ورفض مساواتنا بالأبطال الأوليمبيين كرم جابر وعلاء أبو القاسم فى المكافأة كما وعدنا قبل السفر أننا لا نطلب المستحيل عندما نطلب المساواة مع الأسوياء والحصول على نفس المكافأة التى حصلوا عليها. مطاوع أبو الخير صاحب برونزية رمى القرص فى ألعاب القوى أكد على كلام «طه» وقال إن الأوسمة الشرفية «لا تسمن ولا تغنى من جوع»، وأضاف أنهم لا يطلبون «لبن العصفور» وإنما طلباتهم منطقية خاصة أن الجميع ينادى بالاهتمام بالأبطال الباراليميين ولكن ما نراه أن الكلام شيء والفعل شيء آخر.