سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السيسي» يلتقى حاكم «الشارقة».. يشيد بمواقف الإمارات الداعمة لمصر.. يبحث تعزيز التعاون الاقتصادى.. يناقش تطورات الأوضاع في العراق وسوريا واليمن.. ويطرح سبل مواجهة الإرهاب
يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية، ويأتي اللقاء في إطار علاقات الأخوة الوثيقة والعميقة التي تجمع بين البلدين على كافة الأصعدة. مواقف الإمارات حرص الرئيس السيسي دائما على نقل تقدير وامتنان مصر للمواقف الداعمة والمساندة التي أبدتها دولة الإمارات قيادة وشعبا إزاء المصريين والوقوف بجانبهم في أعقاب ثورة 30 يونيو، تنفيذًا لتوجيهات سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات. علاقات قوية وتتميز العلاقات بين البلدين الشقيقين بالخصوصية الفريدة والرسوخ الشديد حيث تحتل الإمارات قيادة وشعبا منزلة خاصة في قلوب المصريين. وتوجد روابط متعددة الأبعاد تجمع بين البلدين والشعبين لاسيما في ضوء تواجد الجالية المصرية بمختلف أنحاء دولة الإمارات حيث ساهمت بجهودها في نهضتها التنموية الشاملة التي تثير الإعجاب والتقدير لاسيما وأنها حدثت في زمن قياسي. زايد بن سلطان آل نهيان ولا ينسى الشعب المصري المواقف التاريخية للشيخ "زايد بن سلطان آل نهيان" رحمه الله تجاه مصر وشعبها والتي كانت تنم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربي وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة في إعلاء شأنهما على المستوى الدولي وإزالة الشوائب التي علقت بهما. ولا ينسى الشعب المصري مواقف دولة الإمارات المشرفة خلال حرب 6 أكتوبر 1973 فضلا عن دعمها المتواصل لمصر لاسيما عقب ثورة 30 يونيو من خلال عمل المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية التي تنفذها دولة الإمارات في أرض الكنانة والذي لا يقتصر على الدعم المادي فقط وإنما يقوم على إرادة قوية تهدف إلى تنفيذ مشروعات تساهم في دفع عملية التنمية الشاملة الجارية في البلاد. المصالح المشتركة وترتبط مصر بعلاقات وثيقة مع دولة الإمارات انطلاقا من اقتناع مشترك بين الطرفين بالمصالح المشتركة والاعتماد المتبادل وإيمانا بأهمية واستقرار الطرفين كانت مصر من أولى الدول التي أيدت بشكل مطلق الاتحاد فور إعلانه عام 1971 ودعمه كركيزة للأمن والاستقرار دوليا وإقليما وإضافة لقوة جديدة للعرب. وسعيا إلى توثيق أوصال روابط الأخوة القائمة على إدراك الطرفين لأهمية التضامن والعمل العربي المشترك اتسمت العلاقات المصرية – الإماراتية بتواصل مستمر بين البلدين وكبار مسئوليها قائم على التعاون والاستثمارات المتبادلة دعم خارطة الطريق وشهدت العلاقات السياسية بين مصر والإمارات دفعة قوية عقب 30 يونيو حيث أيدت أبوظبي تولي عدلي منصور رئاسة مصر وأكدت دعمها الكامل والمستمر للشعب المصري في تنفيذ خارطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة بمشاركة القوى السياسية والدينية، وتبادل الطرفان الزيارات رفيعة المستوى. ولعبت الدبلوماسية الشعبية المصرية دورا في دعم العلاقات مع أبوظبي حيث أعربت عن تقديرها وشكرها لموقف الإمارات الداعم للقاهرة. وشهدت الفترة الماضية تنسيقا وثيقا بين البلدين على الصعيد السياسي خاصة حيال القضايا الرئيسية مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية والأزمات السورية والعراقية واليمنية وغيرها وتعددت لقاءات قيادتى البلدين ومسئوليها على كافة المستويات للتنسيق حيال تلك المواقف، وهو ما أظهر نجاحا كبيرا في العديد من الملفات التي تحظى باهتمام الجانبين وكان استثمار تلك العلاقات السياسية المتميزة نصب عيني قيادة البلدين بهدف الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين البلدين. وتطورت بشكل كبير العلاقات المصرية – الإمارتية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال تكثيف اللقاءات والزيارات بين قادة ومسئولي الدولتين لبحث سبل وتعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كافة المجالات خاصة في المجالات الاقتصادية فضلا عن كيفية مواجهة الأوضاع في العراق وسوريا وليبيا والتطورات الجارية في اليمن ومكافحة الإرهاب وكان هناك تطابق في وجهات النظر بين الجانب المصري والإماراتي ووضع خطة لمعالجة هذه القضايا.