شهد الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، اليوم الإثنين، البيان العملي "طابا 2015" الذي نفذته عناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات وعناصر الاستطلاع. تضمن البيان معاونة أعمال قتال التشكيلات التعبوية ضد الأهداف المعادية وتنظيم الكمائن وشن الإغارات ومهاجمة إحدى البؤر الإرهابية الخطرة وتدميرها، والذي يأتى في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء. وألقى اللواء أركان حرب جمال حماد، قائد وحدات الصاعقة، كلمة أكد فيها حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الارتقاء بمستوي الأداء لمقاتلي القوات الخاصة وتطوير أساليب التدريب والحفاظ على الانضباط العسكري والروح المعنوية العالية وصولًا لأعلي مستويات الكفاءة والاستعداد القتالي لتنفيذ كافة المهام المخططة والطارئة بسرعة ودقة متناهية وتحت مختلف الظروف. وبدأ البيان بدفع مجموعات الاستطلاع الراكبة والمترجلة ثم إسقاط عناصر المظلات لاستطلاع وتأمين مناطق الإسقاط والإنزال الجوي وتنفيذ عناصر الصاعقة لمجموعة من الكمائن الناجحة ضد مفارز العدو الميكانيكية والمدرعة وأرتاله الإدارية ومعاونة أعمال قتال القوات الرئيسية خلال المراحل المختلفة لإدارة العمليات وذلك باستغلال طبيعة الأرض وأعمال الإخفاء والتمويه والمفاجأة للقوات المعادية. وظهر خلال البيان مدى الجسارة والثقة بالنفس لعناصر القوات الخاصة والمهارة الفائقة لمقاتلي الصاعقة والمظلات في إصابة الأهداف من الثبات والحركة بسرعة ودقة متناهيين. وقامت طائرات الهليكوبتر بإنزال عناصر الصاعقة للإغارة على مركز قيادة وسيطرة رئيسي للعدو في العمق وتدميره تحت ستر نيران عناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لتوفير الوقاية والحماية اللازمتين. ونفذت مجموعة من عناصر المظلات التي تم إبرازها بطائرات الشينوك إغارة غير نمطية على إحدى قواعد الصواريخ في العمق التعبوى للعدو أبرزت السرعة والمهارة الفائقة لعناصر القوات الخاصة وقدرتها على العمل تحت مختلف الظروف. كما نفذت عناصر القوات الخاصة بيانًا عمليًا على اقتحام وتطهير إحدى البؤر الإرهابية وتأمين خط الحدود الدولية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية. وناقش الفريق أول صدقى صبحى عددا من القادة والضباط المشاركين بالبيان أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة المتغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات. وأشاد القائد العام بما شاهده من مستوى متميز وأداء راق يؤكد أن لهذا الوطن رجالا أصحاب عزائم لا تلين وإرادة لا تنكسر وعطاء لا ينقطع مدركين حجم المخاطر والتحديات التي يواجهها الوطن في ظل ما تموج به المنطقة من تحديات، مؤكدًا "أن الحفاظ على أمننا القومى وتأمين حدودنا الإستراتيجية مهمتنا الوطنية التي لا تهاون فيها". وأكد الفريق أول صدقى صبحى لرجال القوات الخاصة ضرورة الاستمرار ببذل المزيد من الجهد والتدريب والحفاظ على الأسلحة والمعدات والروح المعنوية العالية والاهتمام بالإعداد البدنى للفرد المقاتل لتظل القوات الخاصة دومًا أحد دروع قواتنا المسلحة في الدفاع عن مقدسات الوطن. ووجه تحية إجلال لرجال القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر وشعبها العظيم، مؤكدًا أن القوات المسلحة لن يغيب عن خاطرها حماية أمن هذا الوطن وسلامته "أيًا كان الثمن الذي سندفعه من أرواحنا ودمائنا ولن يثنينا عن أداء واجبنا الوطنى ولا الموت ذاته وستظل القوات المسلحة على موقفها بروح معنوية عالية واستعداد دائم للعطاء من أجل مصر". وطالب الفريق أول صدقى صبحى القادة والضباط على جميع المستويات بضرورة التواصل مع المرؤوسين وتوفير كافة الإمكانيات للارتقاء بمستوى الفرد المقاتل معيشيًا وإداريًا والحرص على رفع الروح المعنوية باعتباره الركيزة الأساسية في القوات المسلحة. وعقب البيان العملى تفقد القائد العام معرضا للأسلحة والمعدات التي يستخدمها مقاتلو القوات الخاصة بكل كفاءة واحتراف، وأحدث الأجهزة والمعدات ووسائل الاستطلاع التي تستخدمها عناصر الاستطلاع لتنفيذ كافة المهام المكلفة بها باحترافية عالية. وحضر الجولة الفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقائد القوات الجوية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من دارسى الكليات والمعاهد العسكرية.