عقد مركز إكسبو بالشارقة ملتقى الأدب، ندوة ثقافية بعنوان "التوجهات الجديدة للكتابة للطفل بصريًا ولغويًا ومضمونًا"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته السابعة، وشارك في الندوة كلًا من محمد حامد عضو اتحاد الناشرين العرب واتحاد الناشرين الأفارقة، ويعقوب الشاروني مؤلف أدب الأطفال وعضو المجلس الأعلى للثقافة، وبإدارة أمل فرح الصحفية والكاتبة في شئون الطفل. ودار المحور الأساسي للندوة حول تطور أسلوب الكتابة للطفل إذ دخل فيه اشتقاقات لغوية ذكية بما تتطلب تطور التقنيات البصرية الحديثة المصاحبة للكتاب حتى تتماشى مع التطور اللغوي، كما نجحت دور النشر التخصصية وكذلك نجح القائمون على إنتاج كتاب الطفل في الإفادة في المحتوى الذي أصبح مطلوبا في وقتنا الحالي، من خلال إنتاجهم المتميز لعدد من الكتب التخصصية رصينة المضمون والإخراج. من ناحيته طرح محمد حامد المتخصص في شئون النشر، عدة أفكار في هذه الجلسة الحوارية منها، مشكلات النشر بالذات لكتب الطفل من ناحية تضمنه القيمة الحقيقية للارتقاء بمستوى الطفل، كذلك مدى مناسبة الرسوم التوضيحية في كتب الأطفال مع مضمون المحتوى، وفكرة مدى تناسب الكتب التي ينتجها الوطن العربي مع المتلقى الطفل من ناحية مستوى الورق والطباعة وتكلفة الكتاب، إلى جانب قيمة كاتب الطفل وتكريمه في الوطن العربي. وقال يعقوب الشاروني المؤلف والكاتب في شئون الطفل: إن أهمية مواجهة آثار "العصر الرقمي" و"عصر الصورة" على أدب الطفل، فالملاحظ أن الوسائل المرئية قد عودت عيون الأطفال على مشاهده الأشياء وليس الاستماع إلى الوصف، كما عودت آذانهم على الاستماع إلى الحوار المباشر، وهو ما قد يؤدي إلى عدم استساغتهم أن نحكي لهم مضمون الحوار بدلًا من الاستماع إليه مباشرةً. كما أشار الشاروني إلى قضية تأثير اللغة التي يتخاطب بها الصغار معًا من خلال الوسائط الرقمية على لغة الكتابة للأطفال، فلغة الدردشة الإلكترونية (الشات) أصبح محببًا أكثر من لغة تخاطب الكتب، لبساطتها ولسهولة توصيل المعلومة بين المتخاطبين وبالأخص الأطفال والشباب، فلغة (الشات) لا تتطلب إتقان النحو والصرف أو كتابة مقدمات بل أصبح معتمدًا على الكلمات المختصرة والرموز.