نقلت وسائل إعلام تركية خبرًا مصورًا يبين رجالًا يرتدون أزياء الشرطة العثمانية على مر العصور، ويقفون في صف لاستقبال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو. ويأتي هذا، في إطار ما وصفته صحيفة "حريات" التركية اليومية الناطقة بالإنجليزية، استمرار لنهج جديد بدأه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستقبال ضيوفه بحضور حراس يرتدون أزياء جنود أتراك يمثلون الإمبراطوريات العثمانية على مر العصور. وأوضحت الصحيفة، أن عناصر "الشرطة العثمانية" كانوا في استقبال أوغلو ونائبه يالجين أكدوغان في أنقرة، أمس الجمعة. وقال أكدوغان في تغريدة له على صفحته بموقع "تويتر": "كلي أمل بأن تحتفل منظمتنا الأمنية، التي انبثقت من تقليد مجيد، بالذكريات السنوية العديدة.. الله يحميهم". وأوضح أن هذه الصورة التقطت في حفل استقبال جرى في أكاديمية الشرطة في العاصمة التركية أنقرة. وكان أردوغان قد بدأ هذا التقليد الجديد في الثاني عشر من يناير الماضي عندما استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصره الرئاسي بحضور ممثلين يرتدون أزياء عسكرية لجنود يمثلون 16 إمبراطورية عثمانية. وأثار هذا الاستقبال بوجود الحرس العثماني سخرية على الإنترنت وانتقادات لأردوغان. لكن على الرغم من أن من كانوا في حفل الاستقبال بحضور أردوغان كانوا من "الجنود العثمانيين" إلا أن أولئك الذين كانوا في استقبال أوغلوا يلقون الضوء على مسئولي الأمن الداخلي عبر التاريخ التركي القديم، وجاء ذلك بمناسبة مرور 170 عامًا على إنشاء قوة الشرطة التركية. ويعود تاريخ الشرطة التركية إلى العام 1845، عندما تم تأسيس وزارة الضبطية، التي كانت تعرف سابقًا بال"صوباشي".