زيارة وزير الدفاع المصرى إلى باكستان حدث مهم دفع البعض للاستنتاج بأن ثمة إعدادا وتنسيقا مصريا باكستانيا للتدخل العسكري البرى في اليمن. الزيارة حدث مهم لأكثر من سبب..أولا: لعلها أول زيارة لوزير دفاع مصرى لباكستان مما يشى بأنه ثمة تشاور مصرى باكستانى على مستوى عال للمرة الأولى..ثانيا: لأن توقيت الزيارة يأتى بعد انخراط كل من مصر وباكستان في تحالف عاصفة الحزم التي مازالت تعتمد حتى الآن على القصف الجوى والتواجد البحرى فقط كما تأتى بعد لقاء رؤساء أركان عدد من الدول العربية في السعودية. لكن لا يجب الاستعجال باستنتاج أنها ترتيب لتدخل برى خاصة مصرى وباكستانى وبالطبع سعودى لأن قرار التدخل البرى لم يتخذ بعد من دول التحالف وخاصة المملكة العربية السعودية..فما زال الضغط عسكريا عبر الغارات الجوية والحصار البحرى على الحوثيين وحليفهم على عبد الله صالح حتى يعود إلى مائدة المفاوضات بحثا عن حل سياسي للأزمة اليمنية. و إذا كانت مصر أيدت مبكرا استعدادها للمشاركة في عاصفة الحزم بكل أنواع المشاركة جويا وبحريا وبريا إذا لزم الأمر، إلا أنها أعلنت على لسان رئيسها عبد الفتاح السيسي أن القرارات العسكرية تتخذ بعد حسابات دقيقة فضلا عن أن مصر دعت أيضا الفرقاء اليمنيين للعودة إلى العقل والجلوس إلى مائدة التفاوض بحثا عن حل سياسي..يضاف إلى ذلك كله أن ما تحقق أمس في عدن يشجع استمرار القصف الجوى فقط حيث تراجع الحوثيون منها ويأتى ذلك في ظل اتجاه الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى ترتيب أوضاع قيادة القوات التي تتصدى للحوثيين في اليمن. لكن ذلك كله لا ينل من أهمية زيارة وزير الدفاع لباكستان الآن
