نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قصة فتاتين تمكنتا من الهروب من قبضة مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي بعد عملية خطف استمرت 27 يومًا في مدينتي "الموصل" والفلوجة". وأوضحت الصحيفة، أن مقاتل بالتنظيم احتجز الفتاتين "أمل"، 18 عامًا، و"جوان"، 17 عامًا، من الأقلية الأيزيدية بالعراق، في فيلا من طابقين وأخبرهما أن مصيرهما الموت إذا استشهد في إحدى العمليات، لأنه أغلق الباب عليهما. وتابعت الصحيفة، أن الفتاتين بحثنا في خزائن المنزل عن أي شئ يمكنهما من الهرب، مشيرةً إلى إجراء أمل مكالمة هاتفية مع أهلها أخبرتهم فيها أنها قادرة على الهرب دون معرفة "داعش" ولكنها لا تعرف طريق العودة. لهذا أرسلت أسرة "أمل" سائقًا يجوب المدينة ليبحث عن الفتاتين اللاتان ظلا على اتصال مع السائق طول الطريق؛ وبالفعل عثر على الفتاتين وأخذهما لمنزل آمن قبل تخبئتمها في منزله، اليوم التالي. ولفتت الصحيفة إلى أن "أمل" و"جوان" إثنين من آلاف الأيزيديات اللاتي خطفهن، واغتصبهن وعذبهن "داعش"، شمال العراق. وروت الفتاتين، أن "داعش" هاجم منطقة بالقرب من مدينة "تل آزار"، أغسطس الماضي، وفصل النساء عن الرجال، ثم أخذ 50 سيدة وفتاة لمدينة "الموصل". وقسم التنظيم أيضًا الفتيات داخل منزل لمدة 20 يوم، لم يرن فيها الشمس. وأكدت "أمل" أنها علمت بعد ذلك أن التنظيم قتل أخيها مع بعض الرجال الأيزيديين، مضيفةً أنها وصديقتها "جوان" قدمتا هدية لمقاتلين في مدينة "الفلوجة"، حيث ظلتا هناك 7 أيام. وذكرت "أمل" أن خاطفها كان قائدًا في التنظيم يدعى "أبو حسن أو يافا"، وكان يغادر المنزل كل مساء للقتال، وكان لا يقدم لهما الطعام إلا مرة في اليوم مع قليل من الماء. وكشفت "أمل" أن "أبو حسن" كان يغتصبهما في نفس الغرفة سويًا. ومن جانبها، قالت والدة "جوان" بعد عودتها لإقليم كوردستان: "لم أتمكن من الحركة عن رؤيتها كنت سعيدة للغاية. وأشارت الصحيفة التحديات التي تواجها الإيزيديات العائدات لأسرهن اللذين يعيشون في مخيمات لنازحين، حيث تنتشر الشائعات بسرعة البرق ويعاقب من يتخلى عن دينه، ولكن أكد " عيدو بابا شيخ"، شقيق زعيم الأيزيديين الروحي، أن الهاربات من "داعش" اللاتي تعرضن للاغتصاب والتعذيب وإعتناق الإسلام، يعاملن باحترام.