قررت الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا، فتح متحف الموسيقار محمد عبدالوهاب والآلات الموسيقية مجانا للجمهور بمناسبة احتفال مصر ودار الأوبرا بذكرى ميلاده، وذلك لمدة 12 يوما اعتبارا من غد الأحد وحتى الخميس 21 مارس من الساعة العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء، عدا يومى الجمعة والسبت. يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة الثقافة على إحياء ذكرى رموز وأعلام الموسيقى والغناء فى مصر والوطن العربى، وحتى تتمكن الأجيال الجديدة من مشاهدة عبقرية هذا الفنان العظيم الذى أثرى الحياة الموسيقية فى مصر والعالم العربى بأعماله الفنية. وقامت إدارة الأوبرا بدعوة أطفال المدارس وطلبة والجامعات لمشاهدة المتحف، فهو يتيح للزائر أخذ نبذة عن حياة موسيقار الأجيال الذى يستقبل الزائرين بموسيقاه وأغانيه. المتحف مقسم إلى عدة قاعات واحدة منها تحمل اسم (قاعة الذكريات)، وتنقسم إلى جناحين الأول يلقى الضوء على طفولة الفنان محمد عبدالوهاب ونشأته وخطواته الأولى إلى عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية، وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز والتكريمات التى حصل عليها. أما الجناح الثانى يحتوى على عدد من غرف الفنان الخاصة مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص، ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه، وبعض المتعلقات الشخصية التى أهدتها أرملته السيدة نهلة القدسى إلى دار الأوبرا. أما قاعة السينما فهى تتضمن كل الأفلام التى قام محمد عبدالوهاب بتمثيلها وتعرض للزائرين على شاشات خاصة، وقاعة الاستماع والمشاهدة تضم أرشيفا كاملا لأعماله من موسيقى وأغانى وأفلام كاملة، وألبومات الصور الشخصية مع الشخصيات العامة والفنانين، ويمكن للزائر تصفحها من خلال برنامج إلكترونى تم تنفيذه على شاشات تعمل بنظام اللمس. المتحف الثانى فهو للآلات الموسيقية ويحتوى على مجموعة من الآلات القديمة، والتى تعتبر فريدة من نوعها والتى تم العثور عليها أثناء ترميم معهد الموسيقى العربية، وتم تجديدها بعناية وتخصيص القاعات المختلفة للمتحف تبعا لنوعية الآلات، ومنها الآلات الوترية وآلات النفخ والإيقاع وغيرها، ويوجد بجوار كل منها لوحة إرشادية تشرح موجزا عن الآلة بالإضافة إلى جهاز يصدر صوتها. ومن بين هذه الآلات النادرة البيانو الذى يحتوى على الثلاث أربع تون، لكى تعزف المقطوعات الشرقية عليه، والتى تختلف مقاطعها عن الموسيقى الغربية، وتوجد أيضا آلة الكوتو اليابانية وآلة السينتار الهندية وآلة السانتور، وآلة المندولين المعدنية، التى عزف عليها محمد عبدالوهاب فى أغنية عاشق الروح بفيلم غزل البنات. المعروف أن الأقاويل اختلفت حول عام ميلاد عبدالوهاب، وقد اجمع معظم المؤرخين أنه فى 13 مارس عام 1897 ورحل عن دنيانا فى 3 مايو 1991. كما تقدم فرق الموسيقى العربية التابعة لدار الأوبرا عدة احتفاليات فنية خلال هذه المناسبة، أولها مساء غد الأحد لفرقة الموسيقى العربية للتراث، قيادة المايسترو فاروق البابلى على مسرح معهد الموسيقى العربية.