احتفالاً بذكرى ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب قررت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا فتح متحف الموسيقار محمد عبد الوهاب والآلات الموسيقية بمبنى معهد الموسيقى العربية بشارع رمسيس، مجانًا للجمهور لمدة 12 يومًا، ابتداء من الأحد المقبل 10 مارس/آذار، وذلك من الساعة العاشرة صباحا وحتى السادسة مساءً يوميًا، عدا الجمعة والسبت. الفنان الراحل محمد عبد الوهاب وزوجته نهلة القدسي ياتى ذلك فى إطار حرص وزارة الثقافة على إحياء ذكرى رموز وإعلام الموسيقى والغناء فى مصر والوطن العربى، وحتى تتعرف الأجيال الجديدة على مقتنيات الفنان محمد عبد الوهاب، الذى أثرى الحياة الموسيقية فى مصر والعالم العربى بأعماله الفنية. البيانو الخاص بالموسيقار عبد الوهاب وقد دعت إدارة الأوبرا أطفال المدارس وطلبة والجامعات لمشاهدة المتحفين، حيث يتيح متحف محمد عبد الوهاب للزائر أن يأخذ نبذة عن حياة موسيقار الأجيال الذى يستقبل الزائرين بموسيقاه وأغانيه، والمتحف مقسم إلى عدة قاعات، وتحمل إحداها اسم "قاعة الذكريات"، وتنقسم إلى جناحين الأول: يلقى الضوء على طفولة الفنان محمد عبد الوهاب ونشأته وخطواته الأولى إلى عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز والتكريمات التي حصل عليها، أما الجناح الثاني فيضم عدد من غرف الفنان الخاصة، مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه، وبعض المتعلقات الشخصية التى أهدتها أرملته السيدة نهلة القدسي إلى دار الأوبرا. العود الذي كان يعزف عليه أما قاعة السينما فهي تتضمن كل الأفلام التي قام محمد عبد الوهاب بتمثيلها وتعرض للزائرين على شاشات خاصة، وتضم قاعة الاستماع والمشاهدة أرشيفًا كاملاً لأعماله من موسيقى وأغانى وأفلام كاملة وألبومات الصور الشخصية ومع الشخصيات العامة والفنانين، ويمكن للزائر تصفحها من خلال برنامج إليكتروني تم تنفيذه على شاشات تعمل بنظام اللمس، أما المتحف الثاني فهو للآلات الموسيقية ويحتوى على مجموعة من الآلات القديمة، والتي تعتبر فريدة من نوعها، تم العثور عليها أثناء ترميم معهد الموسيقى العربية، وتم تجديدها بعناية وتخصيص القاعات المختلفة للمتحف تبعاً لنوعية الآلات، ومنها: الآلات الوترية وآلات النفخ والإيقاع وغيرها، ويوجد بجوار كل منها لوحة ارشادية تشرح موجز عن الآلة، بالإضافة إلى جهاز يصدر صوتها ومنها آلات نادرة مثل البيانو، الذى يحتوى على الثلاث أربع تون، لكي تعزف المقطوعات الشرقية عليه والتي تختلف مقاطعها عن الموسيقى الغربية، كما يوجد أيضاً آلة "الكوتو" اليابانية وآلة "السينتار" الهندية وآلة "السانتور" والة "المندولين" المعدنية، التى عزف عليها محمد عبد الوهاب فى أغنية عاشق الروح بفيلم غزل البنات.