أكد الدكتور وجدى زيد، الأستاذ بكلية الآداب بجامعة القاهرة، على أن التعليم الفنى هو الطريق الوحيد لتعلم الديمقراطية وذلك لكون الديمقراطية منتجة، مشيرًا إلى أن التغيير الحقيقى في مصر لن يحدث بدون الشباب. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر القومى للشباب الذي تنفذه الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى بوزارة الشباب والرياضة تحت شعار "فيما يفكر الشباب" خلال الفترة من 28 مارس الجارى حتى الأول من أبريل المقبل بمركز التعليم المدنى بالجزيرة خلال مناقشة محور "سياسات التعليم والابتكار في تنمية قدرات الشباب". وحضر فعاليات الجلسة الدكتور وجدى زيد، مستشار مصر الثقافى بأمريكا سابقًا، والأستاذ بكلية الآداب بجامعة القاهرة، والدكتور عمرو فاروق عبد الخالق مساعد رئيس أكاديمية البحث العلمى، والدكتور محمود الشربينى المدير التنفيذى لمجلس التدريب الصناعى، والدكتور عدلي أنيس أستاذ الجغرافيا بكلية الآداب بجامعة القاهرة، ونعمات ساتى رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى، وعدد من قيادات وزارة الشباب والرياضة والمعنيين بشئون التعليم الفنى والمهنى. وأوضح زيد أن تطوير التعليم هو علم قائم بذاته له تاريخه ونظرياته المقارنة، وأنه في كتابه "مستقبل التعليم في مصر" يطرح رؤى وحلولا للمشاكل التي يعانى منها الشباب في قطاع التعليم، موضحًا أن أبرز المشاكل التي تعرقل العملية التعليمية هي غياب قاعة الدرس فلم تعد المدارس تقوم بالدور المنوط بها، بالإضافة إلى مخرج العملية التعليمية الذي لا يتماشى مع احتياجات سوق العمل، ما يؤدى لارتفاع نسبة البطالة. وقال زيد: "يجب ضبط العلاقة بين التعليم التكنولوجى والتعليم العالى مع إلقاء الضوء على أهمية اكتشاف مهارات الطلاب من خلال إدخال كورسات تمهيدية لاكتشاف مهاراتهم وقدراتهم التكنولوجية، ثم تأسيس الكلية التكنولوجية الجامعية في كافة المحافظات والتي تضم كافة التخصصات النظرية والتكنولوجية وتتماشى مع الصناعات الخاصة بكل محافظة". واختتم زيد كلمته، بأن معدل الأمان للدول النامية يجب أن تصل نسبة طلاب التعليم التكنولوجى به إلى 50%، أما الدول التي تتجه للنهوض لابد أن يكون بها ثلثا الطلاب من التعليم التكنولوجى، مشيرًا إلى أن ألمانيا وفنلندا يمثلان أعلى نسبة للتعليم التكنولوجى والتي تصل إلى 94%.