استبعد المدعي العام في مدينة مرسيليا الفرنسية، أن يكون مساعد قائد طائرة "جيرمان وينجز" التي تحطمت في جنوبفرنسا، مدرجا على أي لائحة إرهاب، لكنه اتهمه في الوقت ذاته بإسقاط الطائرة عمدا، عندما احتجز قائد الطائرة خارج قمرة القيادة، وقام بتسريع هبوطها لتهوي في جنوبفرنسا بركابها المائة والخمسين، حسبما أفاد برايس روبن في مؤتمر صحفي اليوم الخميس. وقال وزير النقل الألماني الكساندر دوبرندت، اليوم الخميس، للصحفيين: إن استنتاجات المدعي العام الفرنسي بإسقاط الطائرة عمدا تبدو "مقبولة بالنسبة لنا". أندريه لوبيز بات في دائرة الاتهام بعد موته، وهو يبلغ من العمر 28 عاما، حسبما أكد برايس الذي قال إنه لا يعلم فيما إذا كان "لوبيز" قد خطط للعملة بشكل مسبق، ولكنه "حصل على ميزة" مغادرة الطيار لقمرة القيادة. وبحسب التسجيلات التي حصل عليها المحققون من قمرة القيادة، فإنه لم يكن هناك أي نداء استغاثة، ولا تحذير للركاب، وكانت هناك فرضية بأن هناك سببا طبيا أصاب قائد الطائرة، مما أدى إلى سقوطها، ولكن هذه الفرضية تلاشت بعدما سمع في التسجيلات صوت أنفاس مساعد قائد الطائرة، كما سمع صوت الطرق على باب القمرة من قبل الطيار المحتجز في الخارج. المدعي العام الفرنسي قال إنه لا يعلم إن كانت شركة "جيرمان وينجز" تتحمل المسئولية القانونية لسقوط الطائرة، مشيرا إلى أن هذه القضية سيبت فيها لاحقا، أما بخصوص قضية الانتحار، فقد أوضح روبين أنه لا يفكر في قضية "جيرمان وينجز" من هذه الزاوية، "فعندما تكون مسئولا عن 150 شخصا، لا يمكن أن تسمي هذا انتحارا". كان هناك صراخ في الدقائق الأخيرة فقط من التسجيلات حسبما أفاد المدعي العام الذي قال إن الركاب كان يبدو أنهم ليسوا على علم بما يجري للطائرة، كما أنه لم يسمع أي رسالة تحذير للركاب. عملية الهبوط المتسارعة للطائرة لا يمكن أن تتم إلا بفعل فاعل، حسبما أفاد المدعي العام، ولذلك انصب اتهامه على مساعد الطيار الذي كان وحيدا في قمرة القيادة، وقال إن مساعد الطيار يبدو أنه كان عازما على تدمير الطائرة، وإنه حتى الآن "لا شيء يجعلنا نقول إنه كان هناك هجوم إرهابي".