كان الله في عون الأستاذ القدير «محمد حسنين هيكل» عندما يطالع عدد الزميلة « الجمهورية» الصادر صباح الخميس الماضي الموافق 11 أكتوبر الجاري، فالرجل الذي احتفي به رئيس تحرير الزميلة الصادرة عن «دار التحرير» جمال عبد الرحيم ، من المؤكد أن حاسته الصحفية لن تدع الإعلان المنشور في الصفحة الأولي من العدد ذاته تمر دون أن تثير انتباهه وغضبه أيضا، ففي الوقت الذي خرج فيه «عبد الرحيم» ليقدم لنا تقريرًا صحفيًا تحدث فيه عن اللقاء الذي جمعه وصديق الملوك والرؤساء والكبار في العالم، الأستاذ «هيكل»، نشرت «الجمهورية» في صدر صفحتها الأولي إعلانًا تؤكد فيه أن أهالي محافظة الإسكندرية، خاصة منطقة «المثلث» يشكرون معالي الأستاذ الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء علي اختياره الحكيم والأفضل لأعظم وزير أوقاف في تاريخ مصر، ألا تذكرك عزيزي القارئ الكلمات السابقة بأشياء وتدفعك للتعليق بالألفاظ «إياها»، وجاء فى الإعلان أيضا: أن أهالى الإسكندرية يتقدمون بالشكر والعرفان لمعالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور طلعت عفيفي المعروف عنه دائما حسن الإدارة والمهارة وحسن التقدير لاختياره المهندس أسامة كامل رئيسًا لهيئة أوقاف مصر، وهو أفضل من تولي المنصب لإخلاصه المعروف عنه وتميزه في الأداء بما يجعله رجل المهام الصعبة والمواقف المشرفة، وجميعهم تحت قيادة السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية . انتهي إعلان الزميلة «الجمهورية » الذي أعطانا ب«المجان» درسًا في التاريخ ، وأكد لنا أنه لم تكن هناك قيادة رشيدة منذ «محمد علي» وحتي الرئيس السابق «محمد حسني مبارك» وأن «البركة والسلام» وجدا طريقهما في مصر مع وصول الرئيس محمد مرسي للمقعد الرئاسي لانه اختار الدكتور «قنديل» لرئاسة الوزراء الذي اختار بدوره وحكمته الرشيدة - وفقا للإعلان - الدكتور طلعت عفيفي وزيرًا للأوقاف صاحب الحكمة الذي اختار الرجل «السوبرمان» الدكتور أسامة كامل رئيسًا لهيئة الأوقاف المصرية ، وعذرًا ل«محمد حسنين هيكل» الذي لم يحاول الزميل «جمال عبد الرحيم» اعطاءه حقه ومقامه لانه لم يدفع ولا يوقع علي أمر نشر.