ثورة مصرية عظيمة قادها سعد زغلول زعيم الحركة الوطنية المصرية، بدأت بيوم الجهاد فى نوفمبر 1918 حين قابل سعد زغلول وكيل الجمعية التشريعية المنتخب وزميلاه عبدالعزيز فهمى وعلى شعراوى المندوب السامى البريطانى، ريجنالد ويخت، لعرض مطالب المصريين فى حق تقرير المصير. وطلب سعد وزميلاه اعتراف بريطانيا باستقلال مصر مقابل أن تحافظ مصر على مصالح بريطانيا واعتبر المندوب السامى الوفد غير رسمى. وبادر سعد بتشكيل هيئة باسم الوفد المصرى من شخصيات لها وزن سياسى حتى تكون لها صفة رسمية من سعد زغلول وعبدالعزيز فهمى، على شعراوى، محمد علوبة، عبداللطيف المكباتى، أحمد لطفى السيد، محمد محمود. وصاغ سعد توكيلا ليقوم المصريين بالتوقيع عليه لإنابته للدفاع عن مصالح الأمة فى الحصول على الاستقلال، وقام محجوب ثابت بجمع التبرعات لتمويل سفير الوفد، ورفضت بريطانيا السماح للوفد بالسفر إلى مؤتمر الصلح بباريس. وفى 8 مارس 1919 ألقت السلطات القبض على سعد وثلاثة من رفاقه وتم نفيهم إلى جزيرة مالطة وشاع الخبر واندلعت المظاهرات وبدأت بإضراب طلبة مدرسة الحقوق قائلين "لا ندرس القانون فى بلد يداس فيه القانون" ومن الحقوق إلى الهندسة ثم الطب والتجارة وجميع فئات الشعب خرجت فى مظاهرة واحدة فى السيدة زينب وتصدى لهم البوليس وأسر 300 منهم وفى 11 مارس انضم إليهم المحامون وعمال السكك الحديدية وتقدمهم علماء الأزهر ورجال الدين المسيحى.