الهيئة ربحت 13 مليون جنيه فى 6 أشهر رغم توقف النشاط أموال عباس لن تنقذ الزمالك..وعقود اللاعبين 100 مليون جنيه احتفالات أكتوبر تؤكد استعدادنا لاستقبال المباريات عرفته الجماهير من خلال منصبه السابق كمدير للتسويق بالزمالك، وارتباطه بالصفقات التى عقدها النادى فى تلك الفترة، ثم ما لبث أن رحل عن القلعة البيضاء، قبل أن يعود للعمل بعد الثورة ليقود سفينة هيئة استاد القاهرة الدولى ..«فيتو» التقت الدكتور «أشرف صبحي» للحديث عن الهيئة وناديه, فماذا قال.. ما هى أبرز الأزمات التى واجهتك؟ - مثل أية هيئة حكومية بعد الثورة كانت التظاهرات الفئوية أبرز تلك الأزمات, فالعاملون بالهيئة كانوا يطالبون منذ 4 سنوات بمساواتهم بالعاملين بالمجلس القومى للرياضة، ولم يتم تنفيذ مطالبهم إلا بعد أن توليت المهمة. وكيف كانت رؤيتك للهيئة بعدها؟ - الهيئة ليست الملعب فقط فهى 7 مواقع فى مليون متر مربع، عموما فهى مؤسسة خدمية لا تهدف للربح، ومن البداية وضعت خطة مالية إستراتيجية فيها جزء للعاملين، وجزء للهيئة، وهو ما نطلق عليه بنية تحتية للإدارة، والعمل فى تلك الخطة كان فى عدة اتجاهات أولها: الإدارة البشرية، وتم حل المشاكل الخاصة بالعاملين بالهيئة ثم الإدارة الذاتية للمواقع ال7 ،وتطوير جودة الأداء، واستثمار تلك الأماكن لإدخال أموال للخزينة. وهل بدأت الخطة الاستثمارية ؟ - بالفعل حددنا مكانين فى الهيئة، أحدهما: فى شارع يوسف عباس بمدينة نصر، وهو عبارة عن منطقة رياضية ترفيهية للجمهور، وملاعب مفتوحة، ومطاعم، وكافيهات, والثانية: فى شارع الفنجرى بمدينة نصر، وسنقيم فيها فندق 5 نجوم ،وناد صحي، وكافيهات لخدمة الأندية، والجمهور وهو ما سيساعد على رفع عوائد الهيئة. كم تبلغ ميزانية الهيئة ؟ - 49 مليون جنيه نوفر جزءًا منها ذاتيًا, والجزء الآخر من ميزانية الدولة، وتحديدًا نحصل عليه من وزارة المالية . هل تتكبد الهيئة خسائر مالية؟ - دعنا نقول إن الهيئة خدمية فى المقام الأول، وعموما كان دخل الهيئة فى الفترات السابقة 8 ملايين جنيه، أما خلال الفترة التى توليت فيها المنصب وتحديدًا حتى 30 يونيو الماضي، حققت عوائد وصلت إلى 13 مليونًا، وهو رقم لم يدخل الميزانية من قبل، مع ملاحظة أن النشاط متوقف. كيف حدث ذلك؟ - عن طريق الاستثمار فقد افتتحنا 3 ملاعب، وكذلك فتحنا المواقع لخدمة الرياضة للجميع، وتم تطوير اللائحة المالية عن طريق تفعيل مجلس الإدارة برئاسة وزير الرياضة، وتنظيم مؤتمرات لشركات عالمية، واستضافة أحداث كبيرة، مثل: نشاط المصارعة الحرة. بمناسبة المصارعة الحرة, البعض اعترض على استضافة مصر مثل هذا الحدث.. ما تعليقك؟ - كعادة مصر تنتشر الشائعات فى أى وقت، وعلى من يرفض ان يقول لى كيف سنحقق عوائد إذا أغلقنا الباب أمام مثل تلك الأحداث، فالعرض أدخل خزينة الدولة 800 ألف جنيه في3 أيام، وتم ذلك بعد الحصول على كل الموافقات. ومتى يستضيف استاد القاهرة المباريات بعد أن سحبت الملاعب العسكرية البساط منه؟ - لم يسحب أحد البساط من تحت أقدامنا, ومستعدون دائما لاستضافة أية مباراة أو حدث كما فى احتفالات أكتوبر الأخيرة؛ فقد أبلغت قبلها بساعات قليلة، ونجحنا تماما فى ذلك، ولم تحدث أية أزمات،عمومًا عندما يحدد الاتحاد، والأمن توقيت استضافة اللقاءات، فنحن جاهزون . كيف ستتعاملون مع الألتراس لو عادت اللقاءات للاستاد؟ - يجب أن يعرف الجميع أن علاقتنا بالألتراس رائعة، فقبل توقف النشاط اجتمعنا مع «أهلاوي» قبل لقاء المقاولون العرب، واتفقنا على احترام الملعب، والحفاظ عليه وهو ما تم حتى إن «ألتراس زملكاوي» قام بمساعدتنا فى إطفاء الحريق الذى نشب خلال لقاء الزمالك و الإسماعيلي, وأنا شخصيا أرحب بهم فى أى وقت. كيف ستستضيف الأنشطة الخاصة بالمدانين للهيئة؟ - بالفعل هناك 20 مليون جنيه مديونيات، لكن الهيئة لها بعد وطنى وقمنا خلال الفترة السابقة بجدولة الديون، وحصلنا على نحو 21 مليونًا منها حتى الآن، وخلال الفترة المقبلة ستحل الأزمة بمساعدة وزير الرياضة، الذى يتفاوض مع الاتحادات لاستقطاع جزء من الميزانية لتسديد الديون المجدولة . من قبل طرحت فكرة خصخصة الهيئة هل تقبل تلك الخطوة ؟ - هى خطوة رائعة، لكن فى مصر لن تنجح فالنظرة للخصخصة أو نظام b.o.t سيئة، والناس تتساءل كيف نبيع استاد «مصر»، وهو ما يلغى الفكرة تماما، لكن لو لم توجد تلك النظرة لكان من الأفضل تطبيقها. ننتقل بك للزمالك كيف تراه الآن؟ - بعد الجمعية العمومية اعتقد أن الأمور بدأت تعود لوضعها الطبيعي، لكن تبقى الأزمة المالية هى التى تؤثر على كل شيء . وما الحل فى رأيك ؟ - أموال رئيس النادي «ممدوح عباس» لن تحل الأزمة فالزمالك فى حاجة لاستثمار حقيقى يجعل له موارد ذاتية، ووقتها سيكون النادى على حال مغايرة تماما فعقود اللاعبين تتخطى ال100مليون، وهو مبلغ كبير فى ظل الموارد الضعيفة.