أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش آرنست هنا اليوم أن نجاح المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي مرتبط بالتزام طهران بأربعة مسارات تضمن عدم حصولها على العناصر اللازمة لامتلاك أسلحة نووية. وقال آرنست في إيجاز للصحفيين أن المسار الأول يتعلق بتخصيب اليورانيوم في منشأة ناتنز والثاني في منشأة فوردو والثالث يتعلق بتخصيب البلوتونيوم ومفاعل الماء الثقيل في منشأة أراك فيما يتعلق الرابع بالتأكد من قدرات منشأة أخرى سرية لم تفصح عنها إيران للمجتمع الدولي بعد. وأشار أنه ما لم يتم الاتفاق على هذه المسارات الواحد تلو الآخر، فأن المفاوضات ستمدد إلى عام آخر بعد أن كانت فترة التمديد تقتصر على ثلاثة أشهر ليونيو المقبل. وأضاف أنه في حال التوصل إلى اتفاق فأن ذلك سيمكن من إعادة برنامج إيران النووي إلى مرحلة تؤكد عدم قدرتها على امتلاك سلاح نووي وسيخضع منشآتها ومواقعها النووية لمراقبة دولية. وتابع أنه في حال تراجع الإيرانيين عن الاتفاق فأن جميع الاحتمالات لإخضاع إيران واردة ومن ضمنها عقوبات إضافية والخيار العسكري. وفي انتقاد غير مباشر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومعارضي توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المفاوضات قال ارنست: "إن جميع الذين أبدوا اعتراضهم على المفاوضات لم يقدموا أي بديل أو حل سوى الخيار العسكري". وتابع "الرئيس (باراك أوباما) لم يستثن الخيار العسكري حين وضع إستراتيجيته للتعامل مع إيران". وتزامنت تصريحات ارنست مع لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد ظهر اليوم نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مدينة مونترو بسويسرا في جولة جديدة من المفاوضات بين الطرفين حول برنامج طهران النووي يتخللها أيضا مباحثات بين خبراء من إيران ومجموعة (5 + 1). كما تأتي التصريحات قبل ساعات من إلقاء نتنياهو خطابا أمام الكونجرس بدعوة من الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون بونر يتوقع أن تركز على أهمية منع إيران من امتلاك سلاح نووي.