200 ائتلاف لشباب الثورة هم سبب الكارثة التى نمر بها الآن، فلو أنهم اجتمعوا واتحدوا تحت مظلة واحدة لكانوا الأغلبية فى مجلسى الشعب والشورى ومرشح رئاسى يفوز من الجولة الأولي، نحن جميعاً مسئولون عن الكارثة الحالية، بداية من شباب ائتلاف الثورة حتى مرشحى الرئاسة، بهذا يطلق الفنان أشرف عبد الغفور صيحة حزن وأسي، وتنهيدة طويلة تحمل زفرات الألم البائس واليائس معاً. نقيب الفنانين مضيفاً: لم أكن أتوقع أن ينتهى بنا المطاف إلى هذين المرشحين، أحدهما من النظام السابق، والآخر من جماعة الأغلبية، حالة من الاضطراب وعدم الارتياح، بل القلق الشديد من المستقبل المجهول، سوف أعيد حساباتي، وأعيد النظر فى برامجهما وأفعالهما، سوف أحاول اختيار أحدهما لمصلحة مصر، واتحدى من لديه رؤية واضحة الآن. فأحمد شفيق تتبعه جماعة «آسفين يا ريس» والأصوات التى حصل عليها «5ملايين ونصف المليون صوت» كانوا من أتباع النظام السابق، وجماعة الإخوان منظمة للغاية واستطاعت الحشد لمحمد مرسى بفروعها المتشعبة والمتشابكة فى كل مكان، ونحن الآن ندور فى حلقة مفرغة، ما نقوله نعيده، يجب ألا نشغل أذهاننا بافتراضات جدلية، بل بالواقع الحالي، سواء رضينا به أم لم نرض، أطالب بتحقيق أهداف الثورة، بدولة مدنية حديثة وتحقيق العدالة الاجتماعية ودولة المؤسسات وأن تصان كرامة المواطن المصري. مضيفاً: ومع ذلك فقد كان للثورة نتائج واضحة، أولها اسقاط النظام السابق، ثانيها أن المواطن أصبح قادراً على إبداء رأيه بحرية تامة دون خوف أو قلق، لكنه تخطى الخطوط الحمراء للديمقراطية، لا أعنى بهذا تحديداً ما حدث لشفيق أمام لجنة الانتخابات «فاطمة عنان بالتجمع الخامس»، واعتبر هذا تعدياً على الديمقراطية، فرأى المواطن مكانه الصندوق، ولابد من أن تتسع صدورنا للحوار، يستمع كل منا للآخر، بأسلوب ديمقراطى متحضر، وما حدث لشفيق هل كان من شأنه تغيير نتيجة الانتخابات؟!