قال المحققون الأمميون، الجمعة، إن لجنة التحقيق الأممية المستقلة، بقيادة المحقق البرازيلي بأولو بينيرو، قد تنشر قائمة سرية لأسماء متهمين بجرائم حرب في سوريا. وأعلن محققو الأممالمتحدة في جرائم الحرب، أنهم سينشرون، في 17 مارس القادم، بعض أو جل أسماء المتورطين في الصراع السوري القائم منذ نحو أربع سنوات، وذلك في خطوة للبحث عن سبل جديدة من خلال العدالة الدولية، حسب تعبيرهم. وأكد المحققون العاملون على الملف السوري منذ سبتمبر، أنهم جهزوا أربع قوائم، فيما يجهزون قائمة خامسة تضم قيادات عسكرية وأمنية ورؤساء مراكز اعتقال وقادة جماعات مسلحة بينهم أمراء جماعات متطرفة. وأوصى المحققون في مؤتمر صحفي بمجلس الأمن الدولي، في نيويورك، بإنشاء محكمة أممية خاصة بجرائم الحرب في سوريا. وأضاف المحققون في تقريرهم الصادر أنه "بعد أربع سنوات من المراقبة المكثفة وتقديم أربع قوائم سرية بمرتكبي الجرائم.. فإن عدم نشر الأسماء في هذه المرحلة من التحقيق سيكون من شأنه تعزيز الإفلات من العقاب وهو ما كلفت اللجنة بمواجهته". وصرح رولاندو غوميز المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان "رسم التقرير انتهاكات حقوق الإنسان المختلفة، على مدى الصراع منذ آذار مارس 2011 حتى يناير عام 2015، ويعمل المفوضون الأربعة حاليا في نيويورك، لإحاطة مجلس الأمن بكل الحيثيات، وسيعود كل المفوضين إلى جنيف في السابع عشر من مارس لتقديم التقرير لمجلس حقوق الإنسان وعقد مؤتمر صحفي". وأشار التقرير إلى أن المدنيين هم الذين تحملوا العبء الأكبر من المعاناة من قبل جميع الأطراف المتحاربة، حيث قتل مئات الآلاف من السوريين، كما أكد على الحاجة الملحة إلى العمل الدولي والمستدام لإيجاد حل سياسي لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. يذكر أن تقرير اللجنة الدولية المعنية بالتحقيق في الانتهاكات في سوريا، قد دعا إلى الانتباه العاجل للجرائم المروعة التي لا تزال ترتكب ضد الشعب السوري.