قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن الدور الذي تلعبه الصين في المحادثات النووية الجارية بين إيران والمجموعة الدولية باعث للأمل في التوصل لاتفاق نهائي، وأن جميع المقترحات التي قدمتها الصين في المفاوضات كانت إيجابية. وأضاف ظريف، في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الصيني "وونج يي" في العاصمة الإيرانيةطهران اليوم الأحد، أنَّه بالإمكان التوصل لاتفاق نهائي حول المحادثات النووية في حال وجدت "الإرادة السياسية" عند طرفي المحادثات، واصفًا الصين بأنها الدولة الصديقة داخل المجموعة الدولية (5+1). وذكر "ظريف" أنه بحث مع نظيره الصيني في الاجتماع المغلق بينهما، والذي استمر ساعتين ونصف الساعة، قضايا الطاقة، والطاقة النووية السلمية، والصناعة، والمال، ومجالات التعاون بين البلدين، لافتًا إلى أنَّ الرئيس الصيني "شي جي بينج" سيزور طهران قريبًا. وبالمقابل أكد وزير الخارجية الصيني "وونج يي" في أول زيارة له لإيران، ولأول وزير خارجية صيني منذ 8 سنوات، أنَّ التوصل لحل نهائي بشأن برنامج إيران النووي سينعكس إيجابا على إيران، والمنطقة برمتها، داعيًا جميع الأطراف لتحمل مسئولياتهم قبيل انتهاء فترة المفاوضات التي تمَّ تمديدها. وذكر "وونج يي" أن التجارة بين إيرانوالصين في تحسن، ووصلت إلى 51 مليار دولار، مما يعكس مستوى العلاقات بين البلدين. ومن المنتظر أن يلتقي "وونج يي" الرئيس الإيراني حسن روحاني. الجدير بالذكر أن اتفاقية جنيف وقعت في 24 نوفمبر 2013، بين إيران والمجموعة الدولية 5+1 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في مدينة جنيف السويسرية، وتنص على تجميد قصير المدى للبرنامج النووي الإيراني، مقابل تخفيض العقوبات المفروضة على إيران، بينما تعمل البلدان الموقعة على التوصل لاتفاق آخر طويل الأجل. وكانت المجموعة الدولية أخفقت في مفاوضاتها مع إيران بالتوصل إلى حل نهائي بشأن برنامج إيران النووي، وتم تمديد المفاوضات حتى الأول من يوليو 2015، ولم تفضِ مباحثات جنيف التي جرت في 17 و18 يناير الماضي إلى نتائج.