قال الدكتور حيدر إبراهيم، المفكر السوداني، ومدير مكتب الثقافات السودانية، إن أفريقيا تحولت إلى مجموعة من الدول الفاشلة التي تندلع بها الحروب الأهلية، وتفاقمت المشكلات والفساد والإرهاب داخل هذه الدول، وعدم القدرة على بناء الدولة متعددة الثقافات؛ بسبب انتشار الفقر والجهل والجوع في هذه الدول. وأضاف إبراهيم، أن دول أفريقيا لم تكن قادرة على خلق مجتمعات مندمجة ومتعاونة، وأن الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية هي ما أدت إلى انتشار وزيادة الإرهاب، وتكاثرت في الدول الأفريقية وظهر هذا في ليبا والصومال ونيجيريا وتونس وسوريا والجزائر ومصر. وأكد أن التعليم والظلم والفساد الحكومي، هي إحدى المنظمات الخفية الداعمة للإرهاب وزيادته، وأن شمال أفريقيا لها النصيب الأكبر في الجماعات الإرهابية المتطرفة التي ليس لها علاقة بالدين الإسلامي الوسطى وسماحته. جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "الإرهاب في أفريقيا"، المقامة بالقاعة الرئيسية، ضمن فعاليات الدورة السادسة والأربعين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور كل من الدكتور أيمن شبانة، والدكتور هاني رسلان.