أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أن إصلاح المنظومة التعليمية هو اللبنة الأولى في إصلاح الخطاب الدعوي والديني. وأشار إلى أن الأزهر يؤمن بصفته مؤسسة تعليمية بالأساس بأهمية الارتقاء بمستوى التعليم للنهوض بالبلاد، مشيرًا إلى أن هذه الاتجاهات لا يمكن أن ينفصل عنها الأزهر إذا كان عليه مواكبة العصر، مؤكدًا أن فضيلة الإمام الأكبر دائمًا يوجه للتواصل مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم. جاء ذلك في افتتاح مؤتمر "الإطار القومى للمؤهلات" اليوم الأحد، الذي يعقد تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وتنظمه الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، بحضور الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، والدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، والدكتورة يوهانسن يحيي عيد، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد. وأضاف أن معظم العاملين بالأزهر يحصلون على الدورات التي تقام بالهيئة، وقال: "نحن مدركون جدًا لنشاط الهيئة ودورها.. في الحقيقة سعادتي اليوم بالغة لمناقشة هذا الإطار، وآمل أن يسهم في حل مشكلة البطالة". وأشار إلى أن الأزهر الشريف بخبرائه وعلمائه يسعى إلى أن يكون مواكبًا للعصر غير منفصل عن المجتمع ولا يجد أي غضاضة بأن ينتفع بأي خبرات أو خدمات. وقال: "إن تطوير التعليم هو أساس تطوير الخطاب الدعوى"، لافتًا إلى وجود تعاون مستمر مع وزارة التربية والتعليم من خلال التنسيق في هذه المؤهلات وتشكيل لجان لإعادة النظر في المناهج الدراسية لمرحلة التعليم قبل الجامعى، وأوضح أن هذه اللجنة انتهت بالفعل من وضع المناهج الدراسية وستكون في أيدى الطلاب مع بداية العام الدراسى المقبل.