التقت الشيخة "لبنى بنت خالد القاسمى" وزيرة التنمية والتعاون الدولي الإماراتية، عصر اليوم الأحد، وفد الإعلاميين المصريين الذي ضم وائل الإبراشى وخيرى رمضان ومصطفى بكرى ويوسف الحسينى وإيمان عز الدين ومحمود مسلم وعمرو عبد الحميد وأحمد موسى وأحمد صبرى وسامى خليفة، بالإضافة إلى رجل الأعمال "محمد أبو العينين". وأكدت الشيخة لبنى أن العلاقات الثنائية بين الإمارات ومصر، تتميز بعمق روابط الصداقة والتعاون، وتسعى دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى توفير المتطلبات التنموية في مصر، والتي تركز على البنية التحتية لدورها في دعم الاقتصاد الوطني والنهوض بكل القطاعات الاقتصادية والتنموية. وأضافت أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس السيسي إلى الدولة، لها أهمية خاصة لتأكيد أن البلدين الشقيقين يعملان معا من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة، وكل ما يصب في خدمة الأمة العربية ومصالحها، حيث يقدم البلدان معا نموذجا يحتذى وواجهة مشرفة للدول التي يربطها المصير المشترك. وأشارت إلى تميز العلاقات الثنائية بين البلدين بالعمق والرسوخ من خلال التعاون في شتى المجالات وتعزيز العمل في المشروعات التنموية، والتي تقود قاطرة الاقتصاد المصري إلى النهوض وخلق فرص العمل للمواطن المصري. وأكدت الشيخة لبنى عمق العلاقات مع مصر، موضحة أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف والتفاف الجميع نحو العمل معا أكثر من أي وقت مضى من أجل التنمية الشاملة في مصر من خلال دعم الجهود الحكومية والبرامج الوطنية، لافتة إلى أن تضافر جهود كل أبناء مصر هو الكفيل بمواجهة التحديات وبتجاوز مصر لأوضاعها الحالية نحو استقرار البلاد وبناء وتنمية مصر المستقبل. ولفتت إلى مكانة مصر، حيث قالت إنها كانت لدى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، قناعة راسخة بمكانة مصر ودورها في المنطقة، وهو الذي أرسى هذه العلاقات المميزة التي تستمر في النمو والتطور في ظل القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد "أبو ظبي" نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتابعت بأن علاقات البلدين الشقيقين استراتيجية راسخة وثابتة، وأن أصدق تعبير عن قوة العلاقات ومتانتها بين الإمارات ومصر، يتجلى من خلال التواصل العفوي بين الشعبين وتقارب وجهات النظر حول مختلف الموضوعات. واستطردت قائلة إن مواقف الإمارات من ثورة 30 يونيو شكلت حجر الأساس لعلاقات استراتيجية راسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر بلغت حدا مختلفا ومغايرا للعلاقات الثنائية التقليدية بين البلدين، لاسيما في ظل علاقة الود بين الشعبين والتي تناغمت كعلاقة وطيدة على المستوى الرسمي والحكومي ونجحت في مواجهة شتى التحديات التي أفرزتها التطورات السياسية في مصر لتعود أقوى مما كانت عليه لاسيما في ظل الدعم الإماراتي الهائل سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي واللوجستي لمصر. وأشارت إلى مساهمة دولة الإمارات بالعمل في العديد من المشروعات التنموية في مصر لتسليمها حسب البرنامج الزمني المتفق عليه، حيث إن هذه المشروعات هي ثمرة رؤية طموحة للمستقبل وأمل مبني على أساس من الجد والصدق في العمل ونتاج طاقة إيجابية بناءة تعرفها جيدا دولة الإمارات كونها تمثل إحدى الركائز الأساسية في بناء الدولة. ورأت أن العلاقات بين الدولتين الشقيقتين ضاربة بجذورها في التاريخ، وهي روابط قائمة على مبادئ راسخة من الشفافية والوضوح والاتفاق على وحدة الهدف والمصير. وعن الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر أمام القطاع الخاص الإماراتي، قالت إن هناك شواهد عديدة على أن القطاع الخاص في دولة الإمارات له حضور واضح ومميز في مصر وهناك العديد من النماذج الناجحة لهذا الوجود الاستثماري. وأكدت توافر العديد من الفرص الممتازة المتاحة ضمن سياق الخطة المصرية الطموحة لتنمية اقتصادها والتي تعمل الدولة المصرية على حشد كل المحفزات والقوانين المستقطبة للاستثمار والجاذبة له حيث وجه معاليه دعوة للقطاع الخاص الإماراتي لمتابعة تلك الفرص والنظر في الخيارات المتاحة. كما دعت المجتمع الاستثماري المحلي والعربي والعالمي، إلى المشاركة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري الذي سيقام في شرم الشيخ في مارس المقبل، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المهمة التي ستطرحها الحكومة المصرية، والتي تسهم في تنمية الاقتصاد المصري وتحقيق عوائد اجتماعية مهمة.