اشتدت الصراعات بين روابط الألتراس على خلفية حالة التخبط التى تسير فيها الكرة المصرية، فبعض أعضاء الروابط باتوا لا يطيقون الانتظار أكثر من ذلك بدون نشاط كروى، والبعض الآخر مازال على موقفه، مسانداً لألتراس أهلاوى ومتضامناً معه فى كل طلباته، ومنها عدم عودة النشاط قبل القصاص. وتسبب البيان الذى أصدره جروب ألتراس أهلاوى وتقدم فيه بالشكر لناديى سموحة ووادى دجلة على موقفهم من وضع رقم الشهداء على التيشيرت الخاص بفرقهم، وكذلك توجيه الشكر للنادى الإسماعيلى ولجماهيره، في حالة من الاستياء بين الروابط المختلفة المساندة لهم، خاصة بعد إغفال ذكر دور "وايت نايتس" زملكاوى ومواقفهم السابقة. أحمد شبرا- أحد قادة "وايت نايتس"- أكد ل "فيتو" أنه مستاء من عدم توجيه الشكر لنادى الزمالك، وللرابطة وأنهم لم يفعلوا ذلك كى يشكرهم أحد، بل لمجرد أن ألتراس أهلاوى شكر البعض، فوجب عليه شكر جميع من وقف معه. وأشار شبرا إلى أن وايت نايتس أول من ساند "أهلاوى" فى محنته فور وقوع المذبحة، مذكرا بأن الزمالك ولاعبيه هم أول من ارتدى تي شيرت يحمل صور الشهداء فى مباراة يانج أفريكانز فى دورى الأبطال الإفريقى وارتدوا تيشيرتات تحمل صورة الشهيد أنس. وفى الوقت نفسه زاد الصراع بين ألتراس أهلاوى وجرين ماجيك، بسبب إصرارهم على عدم لعب الأهلى مباراته بالإسكندرية، وذلك بسبب رفض الأمن تأمين مباريات التصفيات الإفريقية للأندية الأبطال لكرة السلة، والتى كانت ستقام فى مدينة الثغر، ونظرا لرفض الأمن تنظيمها تم نقلها إلى تونس، وهو ما أثار استياء جرين ماجيك ضد الأمن، الذى وافق على تنظيم مباراة يحضرها 30 ألف متفرج ورفض إقامة بطولة يحضرها 500 فرد. المثير أن أعضاء جرين ماجيك أكدوا أنهم لن يتضامنوا مع أحد بعد، وأنهم يتشوقون لعودة النشاط الكروى، وأنهم وناديهم خسروا الكثير من توقف الدورى وأن النادى على وشك الإفلاس وتسريح اللاعبين، بسبب توقف النشاط وهو ما أغضب ألتراس أهلاوى بشدة بعد تخلى الجرين ماجيك عنهم. وجاء الصراع الثالث بين ألتراس أهلاوى و"وينيرز" الأهلاوى والذى تم تأسيسه حديثا، فقد اعترض قيادات "الأول" على وجود "الأخير" بمدرجات مباراة الترجى، واتفقوا على أن مجلس إدارة الأهلى برئاسة حسن حمدى تمول "وينرز" بغرض ضرب "أهلاوى" والقضاء عليه تماما، بدليل تعيين أحد مؤسسى الرابطة الجديدة بالمركز الإعلامى فى النادى. من جانبهم، نفى قادة "وينيرز" تلك الاتهامات وأكدوا أن الكلام عار تماما من الصحة، بدليل وقفتهم الاحتجاجية أمام النادى الأربعاء الماضى، والتى هاجموا فيها مجلس الإدارة بشكل عام، وحسن حمدى بشكل خاص، مؤكدين أن تمويلهم ذاتى، ويعزو هذا الأمر ذلك الصدام الذى وقع بين الرابطتين أمام فندق البارون، عندما حاول الرياضيون منع لاعبى صن شاين النيجيرى من لعب مباراة إياب الدور قبل النهائى فى دورى الأبطال الإفريقى، وهو اللقاء الذى انتهى بفوز الأهلى بهدف دون رد ليصعد لملاقاة الترجى فى النهائى. وبزيادة الصراعات يزداد الشرخ فى جدار حركة الألتراس فى مصر ويزداد معه تفرقهم، وهو ما يريده الكثيرون بعد أن أثبت الألتراس انه قوة لايستهان بها خاصة فى حالة اتحاد كل الروابط.