موقعة «رادس» المحدد لها الأحد المقبل تسيطر على عقل وفكر حسام البدرى المدير الفنى للأهلى طوال ال42 ساعة، سواء فى الحلم أو اليقظة، ولم لا وهو الذى يطمح فى ترك بصمة مع القلعة الحمراء يسجلها له التاريخ، وربما لن يحصل على فرصة أخرى مماثلة، إذا أخفق هذه المرة. وبالتالى فهو لا يمل من عقد اجتماعات مع جهازه المعاون للبحث عن حلول للمشاكل الستة التى قد تقف عقبة دون تحقيق الحلم الصعب. أولى المشاكل: تتمثل فى البحث عن طريقة لهز شباك فريق «الترجي» وإن لم تهتز فإن الكأس ستظل فى تونس، ويعلم البدرى تمام العلم أن هز شباك الترجى صعب ولكنه ليس مستحيلاً، فقد عانى كثيراً فى لقاء الذهاب «ببرج العرب» فضلاً عن أن المنافس لن يفتح خطوطه وسيضع جميع العراقيل أمام الأهلى دون تحقيق مراده.. البدرى أجرى تدريبات خاصة للمهاجمين لاستغلال أنصاف الفرص أثناء المباراة. ثانى المشاكل: تمثل الجبهة اليسرى - فى ضوء غياب سيد معوض - صداعاً مزمناً فى رأس البدري، خاصة أنه غير مقتنع بإمكانات شديد قناوي، ويبدو أن المدير الفنى سيتخلص من عبء هذه المشكلة بغياب «هريسون أفول» نجم الترجي، وكذلك «الديربالي»، وسيضطر نبيل معلول للاعتماد على بديل هو أيمن بن عمر الذى لن يكون بالطبع بنفس كفاءة الاساسيين. ثالث المشاكل: الهجمة المرتدة السريعة التى يجيد نجوم الترجى تنفيذها على الوجه الأمثل والتى هى تؤرق البدرى، خاصة وأن هدفا لبطل تونس كفيل بإحباط معنويات نجوم القلعة الحمراء، ولحل هذه المشكلة يحذر المدير الفنى - خلال التدريبات وأثناء المحاضرات- المدافعين من التقدم فى موقعة «رادس» مؤكداً أن عليهم الالتزام بالمراكز قدر المستطاع. رابع المشاكل: غياب الحس التهديفى عن المهاجمين عماد متعب ودومينيك وسوكونان والسيد حمدى رغم احرازه هدف التعادل فى برج العرب، ويسعى الجهاز الفنى لزيادة جرعة التدريبات وعقد الاجتماعات المنفردة. خامس المشاكل: وربما تكون معضلة هى «مقالب» شريف إكرامى «حارس مرمى الفريق» فى بعض المباريات الحساسة، خاصة أن إكرامى كثيراً ما يتألق ثم يسرح فى كرة واحدة قد تكون سببا فى دخول مرماه هدف فى وقت قاتل، فضلاً عن أن البدرى يخشى أن تؤثر الحملة التى تعرض لها حارسه بعد لقاء الذهاب بالسلب، مما ينذر بعواقب وخيمة. سادس المشاكل: كثافة الجمهور التونسى وتشجيعه الجنونى الذى يلهب حماس لاعبيه، خاصة أن الداخلية التونسية، أعلنت سماحها ل53 ألف مشجع حضور المباراة، وبالتالى فإن الأهلى سيلعب تحت ضغط جماهيرى كبير، لا سيما أن عدداً من لاعبى الأهلى يشاركون فى النهائى لأول مرة فى تاريخهم، مثل شريف إكرامى وعبدالله السعيد وليد سليمان. فى النهاية، هذه هى حسابات البدري، ولكن يبقى التوفيق عاملاً حاسما فى توجيه الكأس إما إلى مصر أو البقاء فى تونس.