قال رئيس جمهورية صرب البوسنة «ميلوراد دوديتش» إن المسلمين ليسوا جميعا إرهابيين، وليس هناك أي داعٍ لتشكيل أجواء مناهضة للإسلام"، وذلك في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء، عقب لقاء جمعه برئيس الوزراء الصربي "ألكسندر فوتشيتش" على هامش المباحثات التي يجريها في صربيا. وشدد "دوديتش" على ضرورة تعاون دول المنطقة، والدول الأوربية في مسألة تفعيل مزيد من التدابير الأمنية بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها أوربا في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس، في وقت سابق الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. ولفت إلى أهمية الأمن الإقليمي والدولي، مؤكدًا أنه توصل مع المسئولين الصرب خلال مباحثاته الحالية إلى اتفاق يقتضي ضرورة تعاون كافة الدول من أجل المحافظة على الأمن العام إقليميا ودوليا. واستطرد "دوديتش" قائلًا: "البوسنة والهرسك من أكثر الدول التي ذهب منها مجاهدون إلى سوريا"، وتابع "لكن على أن أؤكد أن المسلمين ليسوا جميعًا إرهابيين، وليس هناك أي داع لتشكيل أجواء مناهضة للإسلام". وأكد رئيس الوزراء الصربي على التزام بلاده الكامل باستقرار المنطقة سياسيا واقتصاديا، مشيرًا إلى أن هذا الاستقرار من شأنه أن يعود بالفائدة على كل من صربيا وجمهورية صرب البوسنة. وأوضح أنه تناول مع رئيس صرب البوسنة خلال اللقاء العديد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مشددًا على احترام بلاده لوحدة أراضي صرب البوسنة وسيادتها، وأنهم يسعون لحل كافة المشاكل التي تعترضها عبر الطرق السليمة. وقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء الماضي، في هجوم استهدف مقر صحيفة "شارلي إيبدو"، الأسبوعية الساخرة في باريس، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص خلال الأيام الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.