يتحدث الأعلام عن ثورات الربيع العربى بالرغم من أننى حتى الآن لم أشاهد ثورات حقيقية فى عالمنا العربي.. وما حدث أختفى بعض الأشخاص وجاءت أخري، وجميعهم من كانوا فى السلطة من قبل بجوار القادة السابقين أو كانوا من المتعاونين معهم بل منهم من كان يمثل أجنحة للسلطة بشكل أو بآخر.ولكن ما ينذر بعواقب وخيمة ما يحدث فى بلدنا المحروسة، الذين تعاونوا من الإنجليز والملك وكانوا مع الحزب الوطنى وساندوا مبارك والآن احتلوا مقاعد الحزب الوطنى وبدلاً من التعلم من تجارب السابقين يبدو أنهم الأسوأ!! وهذا الأمر لا يهم كثيراً ولكن أن تربط كل ما تفعله باسم الدين يعد كارثة حقيقية.. فكل ما يحدث من إخوان الحرية والعدالة لا علاقة له بالدين أو بالإسلام بالرغم من الإدعاء بأنهم حماة الدين والإسلام. الغريب أن أئمة المساجد يمارسون الدعوة لهم وذلك إما بجهل وهذه كارثة.. أو بوعى فتكون الكارثة أعظم.. وقادنى حظى أن أسمع خطبة فى مسجد «الأمين» بوادى حوف وهو مسجد من أهم المساجد فى حلوان.. وكان المتحدث إمام من أئمة مسجد «النور» وهالنى ما سمعت.. فإنه يتحدث عن المشروع الإسلامى الذى يحمله الإسلاميين فى مجلس الشعب، وتحدث عن مواقفهم الصامدة ضد العلمانيين والليبراليين تحت القبة. ودافع: لم يفعلوا شيئاً حتى الآن لأنهم يواجهون مؤامرة النظام السابق ضدهم وتشغلهم ويعتبرون حكومة الجنزورى تتعمد إثارة الأزمات لعرقلة مجلس الشعب الذى يحمل مشروعاً إسلامياً.. ويحذر «الشيخ العدوي» من عدم تطبيق شرع الله أو المشروع الإسلامى فى هذه اللحظة «التاريخية» الفارقة وإلا فلن يطبق فى مصر أبداً..!! مهاجما المشروع التركى العلمانى الفاشل..!!والعجيب ضرب عدة أمثلة من مواقف الفاروق عمر بن الخطاب.. وخامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز.. وأبى ذر الغفاري.. ومن الأنبياء يوسف وموسى عليهم السلام والحقيقة خشيت أن يقول على مهدى عاكف الذى كان أحد رجال مبارك يشبه أبى ذر الغفارى .. ويشبه الكتاتنى ب«عمر بن عبد العزيز».. ويشبه عصام العريان أنه سيدنا يوسف عليه السلام.. هذا هو الخطر الحقيقى الذى يهدد مصر الآن.. وهذا ما سبق أن حذرت منه يوم 82 يناير 1102 وسط اشتعال المظاهرات.. ومن قلب الأحداث قلت: هؤلاء جميعاً لم يخرجوا من أجل مصر.. ولكن هذه القوى التى رفضت وهاجمت مظاهرات 52 يناير .. خرجت اليوم لركوب الموجه.. والصيد فى الماء العكر وأيضاً لتنال منصيباً من الغنيمة.. قلت النوايا غير خالصة لله أو الوطن.. وقد ثبتت للأسف كل توقعاتي.. فالثورة بلا قائد.. جسد بلا رأس.. وركب الإخوان على الجميع لأنهم تفرغوا للتخطيط للوصول والسيطرة على مقاليد القيادة.. وكل تصريحاتهم اليوم ضد المجلس العسكرى ليس من أجل الله أو الوطن ولكنها من أجل مآرب لهم.. أليس المجلس العسكرى هو الذى أتاح لهم كل ما هم فيه؟ أليس المجلس العسكرى هو من اختار لجنة طارق البشرى التى أكثر من نصفها من الإخوان المسلمين..؟ إنهم لا يتغيرون «الغاية تبرر الوسيلة» و«أنا ثم الطوفان» وراجعوا كتاب د. محمد حامد عن تاريخ السلفيين لتعرفوا الأسرار التى كشفها عبد المنعم أبو الفتوح.. بالإضافة إلى محمد حبيب فضحهم وكلاهما أمضى فى عباءة الإخوان أكثر من 53 سنة كاملة.. 53 سنة أكثر من نصف أعمارهم وكلاهما يؤكد أنهم .. للأسف!!أين المشروع الإسلامى فى مجلس الشعب.. بونبونى الكتاتنى أم آذان السلفى أم نفس البلكيمي؟ أين المشروع الإسلامى فى وضع لجنة تأسيسية للدستور عليها ألف علامة استفهام؟! أين المشروع الإسلامى فى خلق أزمة مع حكومة لم يتبق من عمرها أقل من شهرين؟! أين المشروع الإسلامى فى مواجهة الأزمات التى تواجه الناس..؟! لا يوجد مشروع إسلامى سوى وضع البسطاء بين خيارين.. الكفر أم الإسلام؟! الجنة أم النار؟ .. حسبى الله ونعم الوكيل فى هؤلاء الذين هم أشبه بالأب الروحي.. ورجاله! يتردد أن الإخوان المسلمين سيرشحون سعد الكتاتنى رئيساً لاتحاد الكرة..!! بعد رئاسته لمجلس الشعب واللجنة التأسيسية لوضع الدستور... مجرد سؤال هل من حق الذى لا يذهب لكنيسة أو مسجد ولا يعترف بالدين أن يتحدث عن الشهداء؟!.. سؤال لمن ذهب لأخذ البركة من الألتراس فى التحرير ويبشرهم بالجنة.