سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم ذكرى رحيل أم المصريين «صفية زغلول».. ساندت زوجها في جهاده ضد الاحتلال.. قادت الحركة النسائية في ثورة 1919.. خلعت الحجاب لحظة وصول «سعد» من المنفى.. وقالت حين تولى الوزارة «قدموا لى العزاء»
في مثل هذا اليوم 12 يناير 1946 رحلت أم المصريين، الزعيمة التي ساندت زوجها سعد زغلول في كل مراحل جهاده ضد الرجعية والاحتلال، إنها صفية زغلول. مولدها ولدت صفية زغلول عام 1878، وهى ابنة مصطفى فهمى باشا، تخلت عن اسم عائلتها وانتسبت إلى عائلة زغلول من شدة إعجابها بزوجها، ولأنها لم تنجب أطلق عليها المصريون لقب "أم المصريين" كما أنها قامت على تربية التوأمين مصطفى وعلى أمين أبناء شقيقة سعد زغلول في بيتها. مشاركتها في ثورة 1919 قادت صفية زغلول الحركة النسائية مع هدى شعراوى أثناء ثورة 1919، ومن أهم مواقفها التي سجلت لها أنها رفضت السفر مع زوجها إلى المنفى بعدما سمح لها المندوب البريطانى بذلك وردت عليه قائلة «واجبى نحو بلادى الآن أهم من واجبى نحو زوجى، وسأبقى لأحاربكم حتى تخرجوا منها». العمل السياسي أرسل إليها رئيس الوزراء إسماعيل صدقى إنذارا يطالبها بالتوقف عن العمل السياسي، فردت عليه في رسالة تقول "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعد زغلول، فإن قرينته شريكة حياته صفية هانم زغلول تشهد الله والوطن على أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن" ومن هنا تعتبر صفية زغلول نفسها أما لكل المصريين الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية. صفية والحجاب من مواقفها أيضا أنها خلعت الحجاب لحظة وصول سعد زغلول من المنفى عام 1921 حتى قيل إنها أول زوجة سياسي تظهر معه سافرة الوجه دون نقاب. وحين تولى سعد الوزارة 1924 وجاء المصريون لتهنئتها ردت عليهم قائلة: "يجب أن تقدموا لى العزاء وليس التهنئة، لأن سعد هو زعيم الأمة كلها، وهو في الوزارة في مكان أقل بكثير، وما قيمة رئاسة الحكومة مقابل زعامة الأمة".