تداولت حسابات لجهاديين على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم الأحد مقطع فيديو يظهر فيه رجل يقدم نفسه على أنه "حمدي كوليبالي"، أحد منفذي عمليتي احتجاز الرهائن في باريس، وهو يبايع زعيم تنظيم "داعش" أبا بكر البغدادي. ويقول كوليبالي بالفرنسية "أتوجه أولا إلى خليفة المسلمين، أبا بكر البغدادي، الخليفة إبراهيم، لأبايعه". ثم يقول بلغة عربية متعثرة الجملة الآتية "بايعت أمير المؤمنين أبا بكر القريشي الحسيني البغدادي على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وعلى أن أقول الحق حيثما كنت لا أخاف في الله لومة لائم". وفي مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته سبع دقائق، وكان من المخطط بثه بعد تنفيذ الهجمات على ما يبدو، قال حمدي كوليبالي الذي نفذ الهجوم على متجر للأطعمة اليهودية في باريس، إن الهجمات على صحيفة ساخرة وهدف يهودي سببها التدخل العسكري الفرنسي في الخارج. وقال في التسجيل "بايعت الخليفة بمجرد إعلان الخلافة" في إشارة إلى "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إسلاميا ب"داعش". كما اتصل كوليبالي بتليفزيون "بي إف إم" ليعلن مبايعته ل"داعش" قائلا إنه يريد الدفاع عن الفلسطينيين واستهداف اليهود. وفي هذا الاتصال قال إنه خطط للهجمات مع الأخوين كواشي، وأكدت الشرطة أن الثلاثة ينتمون لنفس الخلية في شمال باريس. وقال كوليبالي في اللقطات "قمنا بكل شيء بالتعاون معا بقدر ما، وبشكل منفصل بقدر ما، لإحداث تأثير أكبر". وقتلت قوات الأمن الفرنسية كوليبالي (32 عاما)، الجمعة، بعد أن زرع متفجرات في متجر الأطعمة في حصار قتل خلاله أربع رهائن.