قال وزير ليبي طلب عدم ذكر اسمه، إن رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا "عبد الله الثني"، يعتزم الاستقالة من منصبه الذي يتولاه منذ مارس الماضي، لافتًا إلى أن السنى يرغب في الانسحاب بشكل هادئ من العمل السياسي، بحسب "الشرق الأوسط". وأوضح الوزير أن رئيس الحكومة الليبية متردد على ما يبدو في اتخاذ قراره، لافتًا إلى أن الثنى متعب ومنهك ويعمل في أجواء صعبة للغاية، في إشارة إلى مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقرا له، يشهد ما وصفه ب«معركة غير معلنة»، حول من سيكون سيخلف الثنى على كرسى رئيس الوزراء. وأشار إلى إن 5 مرشحين على الأقل يتنافسون سرا على خلافة الثني، مؤكدًا أن كل مرشح يدعي أن لديه الحظوة الأكبر لدى أعضاء مجلس النواب الذي يعتبر أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد. فيما نفى وجود خلافات جوهرية بين الثني والفريق أول خليفة حفتر، الذي ينتظر إصدار البرلمان قرارا بتعيينه في منصب القائد العام للقوات المسلحة الليبية مع تكليفه إعادة بناء الجيش الليبي بشكل رسمي، مضيفا: «لقد تجاوز الرجلان (الثني وحفتر) هذه الخلافات في هذا التوقيت بسبب الصالح العام، لكن ثمة أمورا شخصية ما زالت تعطل تحسين العلاقات بينهما». ودعا وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان المجتمع الدولي إلى «التحرك» لمنع قيام سقوط طرابلس، في أيدي الإرهاب والتطرف لافتًا إلى أن سقوط ليبيا، سيزعزع استقرار المنطقة برمتها ويهدد أوربا.