قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنهم لن يقبلوا تهميش القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنهم يعملون من أجل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية. جاء ذلك خلال كلمة لعباس عبر تليفزيون فلسطين الرسمي في الذكرى الخمسين لانطلاقة حركة فتح، اليوم الأربعاء، غداة رفض مجلس الأمن الدولي اعتماد مشروع قرار فلسطيني يدعو إلى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية بحلول عامين. وأوضح عباس: "ما نريده من مجلس الأمن الدولي، دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967، والقدسالشرقية عاصمتها، يسبقها مفاوضات جادة ووقف شامل للاستيطان". وتابع: "لن نقبل تهميش القضية الفلسطينية وسنواصل مساعينا لنيل حقوقنا، وإقامة دولتنا". ومضى قائلا: "لم نسع يوما لإحراج الولاياتالمتحدةالأمريكية، ونحن نشكرها على دعمها المتواصل ولجهودها التي بذلتها وتبذلها للتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية". وتابع عباس بأن "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يعلم من يقف عقبة في وجه عملية السلام، من يقف عقبة هو من يواصل البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة". وقال إن "إسرائيل من تعزل الولاياتالمتحدةالأمريكية بسياساتها، يبدو أن الولاياتالمتحدة لم تستوعب بعد التحول في الموقف الأوربي من مقاطعة لمنتجات المستوطنات". وأضاف "كل ذلك سببه أن العالم مل الاحتلال البغيض الأطول في التاريخ الحديث"، مؤكدا تمسكه بالمصالحة الفلسطينية وإعادة ما دمره الاحتلال في قطاع غزة. وشدد الرئيس الفلسطيني على موقف الحياد من الصراعات الداخلية العربية، ومن تحييد الشعب الفلسطيني عن الصراع العربي الداخلي. وقال في ذكرى انطلاقة فتح "نجدد العهد والقسم، في الذكرى الخمسين للثورة الفلسطينية، ونقول لا تنازل عن ثوابتنا، ونتمسك بإعادة ما دمره الاحتلال في غزة، وسنواصل رعاية أبنائنا في مخيمات الشتات لحين العودة إلى أرض الوطن، والعمل حتى إطلاق سراح الأسرى". وتأسست حركة فتح في الأول من يناير 1965، وتعد أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وارتبط اسمها بالرئيس الراحل ياسر عرفات. وأخفق مشروع قرار عربي بمجلس الأمن الدولي، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية وفق إطار زمني يمتد لعامين، في الحصول على الأصوات التسعة اللازمة لإقراره.