اكتساح شفيق المحافظة وحصوله على أعلى الأصوات كان صدمة غير متوقعة للأهالي، خصوصاً أن المنافسة كانت شرسة بين عمرو موسى وحمدين صباحي، خصوصاً أن المحافظة هى مسقط رأس «عمرو موسى» فضلاً عن الدعم الضخم الذى قدمه رجل الأعمال «رامى بربش» لحمدين وحملته، إذ تكفل بتحمل جميع تكاليف مؤتمراته الانتخابية وطبع بوستراته بالقليوبية والانفاق على حملته بمبالغ طائلة. التحول الطارئ والحشد الهائل لشفيق بدأ حينما اجتمع د. محمد عطية الفيومى - رئيس المجلس الشعبى المحلي- وحوت الحزب الوطنى «على حد وصف الأهالي» بعدد كبير من أعضاء الوطنى المنحل، وصفوفه الثلاثة بالقليوبية لدعم أحمد شفيق، بمساعدة النائبة السابقة جمالات رافع التى كانت تقوم - مع عدد من أنصار شفيق - بتوصيل الرشاوى الانتخابية والسلع الغذائية للأهالى فى «قها»، وكذلك حشد اللواء عبد الرحمن شديد - أمين الوطنى «المنحل» بالقليوبية - لمجموعة ضخمة من البلطجية لتوجيه الناخبين أمام اللجان لاختيار شفيق. المهندس على رمضان - من قيادات الوطنى المنحل- بالقناطر الخيرية اجتمع بعد منتصف الليل من اليوم الأول للانتخابات - مع فلول الوطنى وتم وضع خطة اليوم الثانى وقاموا بجلب أتوبيسات مكيفة للناخبين وتوزيع مبالغ مالية عليهم أثناء ذهابهم للتصويت ل«شفيق» طبعاً.