بطرس غالي.. العالم غير مهتم بما يحدث في مصر.. والمنظمات الدولية خطر.. «الإخوان» متغلغلون عالميا.. وإقامة معابد بوذية تجعلنا أكثر انفتاحا.. لنا الحق في امتلاك النووي.. وملف «النهضة» لن يحل بالتفاوض

كشف الدكتور بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، عن كواليس العديد من القضايا المحلية والدولية.
وقال غالي، إن العالم غير مهتم بما يحدث في مصر، نظرا لانشغالهم بتهديد داعش للغرب، منتقدًا استخدام حل مشاكل الدولة وفقًا للنظرة الدولية.
وأضاف، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال، في برنامج "القاهرة 360"، على قناة "القاهرة والناس"، أن هناك هيئات جديدة غير حكومية أقوى كثيرا من أنظمة رسمية.
وأوضح "غالي"، أن الهيئات والمنظمات الدولية غير الحكومية المؤثرة لابد من إشراكها في الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن منظمة الوحدة الأفريقية، وهيئات برلمانية أخرى تلعب دورا أهم من العديد من الدول.
مخاطر المنظمات الدولية
وأكد الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، أن بعض المنظمات الدولية أصبحت تضر مصر بشكل أكبر من الدول، مشيرا إلى أن الحل هو التعامل معها لتفادي ضررها والعمل على إقناعها.
وأضاف أن المنظمات غير الحكومية ذات التأثير لابد من الاهتمام بها ووضعها في الاعتبار.
العولمة
واتهم غالي، العولمة بأنها السبب في معالجة المشاكل الداخلية للدول على مستوى دولي، مشيرا إلى أن العولمة جعلت المشكلات الوطنية يتم معالجتها على مستوى دولي بمشاركة هيئات جديدة.
وقال إن الأمم المتحدة قامت على أساس تسوية النزاعات بين الدول، مشيرا إلى أن الخلافات الآن تدور داخل الوطن الواحد بين الثوار والحكومات لافتا النظر إلى أن الحروب الأهلية أصبحت أكثر من الدولية.
وأكد الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة أنه نجح أثناء توليه منصبه في التوصل لحل أزمة سلفادور بعد سيطرة الثوار على 70 كيلو من العاصمة وعدم قدرة الجيش على التخلص منهم، لافتا النظر إلى أنه في بعض الحالات لابد من القضاء على أحد أطراف المعركة مثلما يحدث بين تنظيم داعش والدول التي تريد القضاء عليها
تغلغل الإخوان
وعن وضع الإخوان داخليا ومحليا أوضح الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، أن جماعة الإخوان الإرهابية استطاعت التغلغل في مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن ذلك يمثل خطورة كبيرة جدًا.
ولفت إلى أن الإخوان أفسدوا في الداخل أكثر من إفسادهم لعلاقات مصر الدولية.
وأضاف أن أمريكا لديها أكثر من تيار داعم للإخوان، فضلا عن أن الجماعة استطاعت التوغل في بعض الأوساط الأوربية.
النووي المصري
كما أكد الدكتور بطرس غالي، أنه من حق مصر امتلاك السلاح النووى، وكذلك إيران، والسعودية.
وأضاف أن أزمة سد النهضة لا يمكن حلها بالتفاوض، مشيرا إلى أن خطورة هذا السد تكمن في تمهيده الطريق لإقامة سدود أخرى على طول مجري نهر النيل.
وأشار "غالي" إلى أن الرأي العام المصري، والحكومة، لم يهتموا بإثيوبيا، وملف أزمة مياه النيل، الأمر الذي أدى لتفاقم أزمة سد النهضة.
زيارة الصين
وحول زيارة الرئيس السيسي للصين، أكد بطرس غالي، أن زيارة "السيسي" للصين في حد ذاتها مكسب كبير، مشيرا إلى أن ترميم العلاقات مع جنوب إفريقيا يحتاج حركة أكثر، لافتا النظر إلى أن مصر ما زالت تهتم بأوربا.
ولفت إلى أن الصين دولة كبرى واستطاعت اجتياز العديد من المشكلات، مثل التي تواجه مصر الآن ويجب الاستفادة من تجربتها.
كما أيد غالى تعيين الدكتوره فايزة أبو النجا كمستشارة للرئيس قائلا: "أنا منحاز لها"، ولامصالحة مع الإخوان ولابد من القضاء على هذه الجماعة.
معابد للبوذية
وطالب، بإقامة معابد بوذية، في مصر لإحداث ما أسماه بالانفتاح بشكل أكبر على العالم، ولإحداث التعايش السلمي، تمامًا كما حدث بين شمال وجنوب إندونيسيا.
وتابع: «على مصر أن تهتم بدولة الهند، واصفًا إياها بأنها تساوي «50 دولة أوربية»، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بتنمية العلاقات مع دول جنوب إفريقيا، بشكل أكبر وتحسين العلاقات مع هذه الدول.