مجموعة من الفتيات المصريات لم يتجاوزن العشرينات من العمر خضن تجربة الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين ولكنهن تركنها بعد أن اكتشفن الحقيقة. ستون من طالبات جامعات القاهرة، عين شمس وحلوان قررن مؤخرا ترك الجماعة والانفصال عنها. يروين ل «فيتو» تفاصيل مهمة جداً من كواليس الإخوان: "نورا محمود" الطالبة بكلية آداب القاهرة قالت: إنها قضت ما يقرب من عامين فى صفوف الإخوان وشاركت فى العديد من الأنشطة الخاصة بها وخصوصا خلال أحداث ثورة 25 يناير إلا أنها اكتشفت أن الجماعة وفى سعيها للوصول إلى الحكم لا تراعى المصالح الشعبية مما يفقد شعار "الإسلام هو الحل" مضمونه الحقيقى. وأضافت: "الجماعة قائمة على مبدأ السمع والطاعة دون تفكير أو إعمال العقل وعدد من قيادات "الإخوان"وذراعها السياسى حزب "الحرية والعدالة" لا يطبقون الإسلام فعلا". أما "ندى جاد" الطالبة بجامعة حلوان فكشفت عن تفاصيل ضم عضوات جدد للجماعة قائلة: "كل كلية جامعية بها مسئولة عن ضم العضوات عن طريق الاتصالات الشخصية واستغلال المدن الجامعية للمغتربات وتوزيع الكتب المجانية والدعم العينى ويتم دعوة العضوات الجدد لأداء الصلوات وإلقاء دروس دينية عليهن والقيام بعملية غسيل مخ كامل لهن". وأضافت: "كل عضوة فى الجماعة تصبح بعد انضمامها ملزمة بالمشاركة فى كل أنشطة الجماعة حتى لو لم تكن مقتنعة بها فى مكان عملها أو فى الجامعة وعليها السمع والطاعة لمسئولة الجماعة فى موقعها". وتقول "ندى" إنها اكتشفت أن عضويتها فى الجماعة تلغى العمل بالعقل والتفكير وتجعل من الأعضاء مجرد تروس فى آلة من أجل تحقيق أهداف الجماعة. أما "ليلى عبد العزيز" الطالبة بكلية الحقوق جامعة عين شمس فتقول إن أفعال وأقوال المرشد العام للجماعة بعد الانتخابات البرلمانية التى فاز فيها حزب الحرية والعدالة بالأغلبية لا تختلف عن أفعال قادة الحزب الوطنى «المنحل» أمثال جمال مبارك وأحمد عز بعد انتخابات 2010 التى فاز فيها الحزب الوطنى السابق بالأغلبية مشيرة إلى أنها تتسم بكثير من الاستعلاء والإحساس بأوهام القوة والنصر وتؤكد أنها بعد تركها للجماعة التى قضت فيها أكثر من عام ونصف العام بدأت تشعر بإنسانيتها وتستخدم عقلها فى حياتها بعد أن كانت تنفذ التعليمات فقط.