روى خبير الحياة البرية، بول روسولي، اللحظات الأولى لابتلاع أفعى أناكوندا عملاقة لجسده في إطار خطة لزيادة الوعي بشأن الحياة البرية والمخاطر التي تتعرض لها هذه الحياة. وبثت قناة "ديسكفري" الأحد المغامرة الخطرة ونقل الحدث المثير للجدل من داخل الأفعى عبر كاميرا خاصة بصحبة "بول". واستعدادا لهذا الحدث، ارتدى بول بدلة خاصة لحمايته من الأفعى العاصرة، ثم غطى نفسه بدم الخنزير حتى يجعل من نفسه فريسة لأفعى الأناكوندا البالغ طولها 18 قدمًا. وقال بول إن الأناكوندا رفضت في البداية الاقتراب منه، لذلك اضطر إلى التصرف بوصفه صيدًا، ما جعل الأفعى تدافع عن نفسها. وأشار إلى أن الأفعى هاجمته في البداية في وجهه، وأن آخر ما شاهده قبل ابتلاعه هو فم الأفعى المفتوح بأكمله، قبل أن يصبح كل شيء مظلمًا. وأوضح في مقابلة مع "إنترتينمنت ويكلي" أن الأفعى بدأت تلتف حوله وتعصره وأنه شعر أن البذلة تتفسخ وأن ذراعيه ينشقان من مكانهما. وكانت الخطة تقتضي أن تقوم الأفعى بابتلاعه حتى خصره، قبل أن يتم سحبه من فم الأفعى. ولم يكشف روسولي كيفية نجاته من أفعى الكوبرا، بحسب ما ذكرت صحيفة الإندبندنت. وأثارت المغامرة انتقادات لدى المدافعين عن حقوق الحيوان لما قد تسببه من خطر على الأفعى، وهو ما رد عليه بول روسولي مؤكدًا أنه لن يقوم بأي شيء يضر بالأفعى، داعيًا المنتقدين في نفس الوقت لمشاهدة المغامرة للتأكد من صحة كلامه. تجدر الإشارة إلى أن الأناكوندا من الأفاعي العاصرة التي تعتمد على خنق ضحاياها وتكسير عظامهم بالضغط عليها بشكل هائل قبل أن تبتلعهم.