جدد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، استعداد بلاده للعب دور في ليبيا من خلال تدخل عسكري اشترط أن يهدف إلى إحلال السلام وأن يكون تحت مظلة الأممالمتحدة. وقال جينتيلوني في تصريح تليفزيوني اليوم الجمعة، نحن فقط مع تدخل عسكري يهدف إلى إحلال السلام، في ليبيا، مضيفا أن "التدخل قبل ثلاث سنوات للإطاحة بنظام معمر القذافي كان خطأ"، لأنه "تم من دون التفكير بما سيأتي في المرحلة التالية، ومن دون فتح طريق لإعادة بناء الدولة"، وفقا لما أذاعته قناة روسيا اليوم. يذكر أن وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني كان قد أعلن الأربعاء الماضي أن ليبيا على حافة الانهيار، مشيرا إلى أن قوات بلاده جاهزة لمساعدة هذا البلد في حال طلبت منها الأممالمتحدة ذلك. واشترط وزير الخارجية الإيطالي لمثل هذه الخطوة أن "يسبقها بدء عملية تفاوض تمهد لانتخابات جديدة، تضمنها حكومة حكيمة، والتي في غيابها لن يؤدي ظهورنا بالبدلة العسكرية إلا المجازفة بمزيد من سوء الأوضاع"، مضيفا "نحن نعمل بالتعاون مع بلدان المنطقة والأممالمتحدة". وأشار جينتيلوني إلى أن ليبيا انقسمت إلى قسمين في برقة وطرابلس، موضحا أنه "يجب أن نعرف أن أيا من الطرفين لا يستطيع أن يسيطر عسكريا على الآخر". ولفت إلى أن "المصرف المركزي الليبي يواصل العمل، ويدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية ضمن حدود الدولة، باستخدام عائدات النفط والغاز، التي لا تزال تدفعها شركة إيني الإيطالية للنفط والغاز". وانتهى رئيس الدبلوماسية الإيطالية بقوله "لن نستسلم أمام ذوبان ليبيا، وسنكون عنصرا فعالا في تحديد مسيرة انتقال سياسي سنخضع لها أي حضور عسكري محتمل يحاول تقليل السلام". يذكر أن ليبيا كانت مستعمرة إيطالية منذ عام 1911 إلى عام 1943، كما أن الدولة الأوربية لها مصالح تجارية ضخمة خاصة في مجال الطاقة حيث تستحوذ شركة إيني العملاقة على حصة كبيرة من النفط والغاز الليبيين.