دعا المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الدول الأعضاء في منظمة الفرانكفونية لدعم ترشح مصر لتصبح عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولى للفترة 2016 - 2017، وأن تكون صوتًا لشعوب بلدان الفرانكفونية والتعبير عن طموحاتهم في المجلس. وقال محلب في كلمته بالجلسة الافتتاحية بمؤتمر قمة الفرانكفون اليوم، بالعاصمة السنغالية داكار: "إننا سنكون ممتنين بشكل خاص لدعم القيم والمهم من أصدقائنا في بلدان الفرانكفونية". وأشار إلى أنه مع التزام مصر المستمر نحو تحقيق السلام والأمن، ومساهمتها الكبيرة في قضية الاستقرار الإقليمى والازدهار بأفريقيا والشرق الأوسط، فإن مصر ترغب في مواصلة العمل بفعالية في تحقيق هذه الأهداف من خلال سعيها لتصبح عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولى. وأكد رئيس الوزراء أن مصر تسعى إلى القيام بأعباء دورها على المستويين الإقليمى والدولى، وذلك بوصفها عضوًا مؤسسًا في الأممالمتحدة، ولديها خبرة واسعة في مختلف الهيئات والمؤسسات التابعة لها، كما لعبت دورًا أساسيًا في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين خلال العقود الأخيرة، وكانت مصر دائمًا ملتزمة بدعم الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية لتعزيز السلام في مناطق الصراع، وبخاصة في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأمريكا اللاتينية. وأشار إلى أن مصر كانت واحدة من أوائل الدول التي وضعت قضية مكافحة الإرهاب على جدول أعمال الأممالمتحدة، باعتبارها تهديدًا عالميًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين، كما شاركت بالفعل في تعزيز دور الأممالمتحدة في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، بما في ذلك تنفيذ الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب العالمى. وكان المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قادة ورؤساء الحكومات وقادة منظمة الفرانكفونية ورؤساء الوفود وتمنياته بأن تكلل المناقشات التي ستتم خلال اليومين اللذين تنعقد خلالهما قمة الفرانكفونية بالعاصمة السنغالية داكار بكل التوفيق والنجاح. وتابع: "إننا نشعر بالامتنان بشكل خاص لمواطننا اللامع والفرانكفونى البارز الدكتور بطرس بطرس غالى، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وأول أمين عام للمنظمة الدولية للفرانكفونية، الذي أرسى الروابط والصلات بين مصر والمنظمة الدولية للفرانكفونية". كما عبر عن ترحيبه أيضا بجهود الرئيس "عبده ضيوف" على رأس هذه المنظمة، وقال إنه تحت قيادته أصبحت الفرانكفونية شريكًا كاملًا للمجتمع الدولي، ولكن هذا الدور لم يكن مفاجئًا لنا في ظل الدور الرائد لدولة السنغال في مجتمع الفرانكفونية، خاصة أن الرئيس الشاعر "ليوبولد سنجور" كان له دور بالغ الأهمية في ولادة منظمتنا. وأضاف محلب قائلا: "ما قدمه الأمين العام للفرانكفونية، من جهود من أجل السلام والأمن وحل النزاعات، هو أمر معترف به، فقد قدم المنظمة بموهبة وحكمة، فكان لمبادرتكم بشأن الوساطة داخل البلدان في أوقات الأزمات، وبخاصة داخل القارة الأفريقية، دور في إرساء قواعد دبلوماسية وقائية حقيقية داخل منطقة الفرانكفونية، كما كانت تعزيزًا لمصداقية ورؤية الفرانكفونية دوليًا". وأكد رئيس مجلس الوزراء، أن مصر مهد الحضارات وأرض المعرفة القديمة، حافظت خلال تاريخها الطويل، على القيم الأساسية بما في ذلك الانفتاح على العالم، وعلى أهمية الحوار والتضامن بين الشعوب.
