سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المخدرات الرقمية في عيون الأطباء.. "إبراهيم": أكذوبة روّجت لها وسائل الإعلام.. "عبدالفتاح": "كلام غير علمي".. خبراء التكنولوجيا: من الصعب السيطرة على المواقع الإلكترونية.. ولابد من زيادة وعي الشباب
تزايد اهتمام وسائل الإعلام بأضرار ما عرف مؤخرًا باسم المخدرات الرقمية، بعد أن سجلت السعودية، منذ ما يقرب من يومين، أولى حالات الاشتباه في وفاة شخص بسبب تعاطي "المخدرات الرقمية". خدعة الدماغ وتعرف المخدرات الرقمية على أنها ملفات صوتية أحيانًا تترافق مع مواد بصرية وأشكال وألوان تتحرك وتتغير وفق معدل مدروس تمت هندستها لتخدع الدماغ عن طريق بث أمواج صوتية مختلفة التردد بشكل بسيط لكل أذن، ولأن هذه الأمواج الصوتية غير مألوفة يعمل الدماغ على توحيد الترددات من الأذنين للوصول إلى مستوى واحد بالتالي يصبح كهربائيًا غير مستقر. وحسب نوع الاختلاف في كهربائية الدماغ يتم الوصول لإحساس معين يحاكي إحساس أحد أنواع المخدرات أو المشاعر التي تود الوصول إليها كالنشوة. وتستهدف هذه الملفات نمطا معينا من النشاط الدماغي، ويتعلق الأمر بمدة التعرض والظروف المواتية له وأحيانًا يتم الاستعانة بالبصر لزيادة تحفيز الدماغ. الجرعة والسعر وتتوافر هذه المخدرات على مواقع إلكترونية بعدة أسعار وجرعات حسب الشعور الذي تود الحصول عليه، وهناك ملفات قصيرة طولها ربع ساعة ومنها يصل إلى ساعة، كما هناك بعض الجرعات تتطلب منك الاستماع إلى عدة ملفات تمت هندستها لتسمع وفق ترتيب معين حتى تصل إلى الشعور المطلوب. أكذوبة وقال الدكتور حسام إبراهيم، طبيب مخ وأعصاب، إن المخدرات الرقمية ما هي إلا أكذوبة روجت لها وسائل الإعلام، مؤكدًا أن لفظ مخدرات لا يمكن أن يطلق إلا على عن الشيء الذي يتعود الإنسان على تناول جرعة معينة منها ويصاب بهياج وأضرار نفسية في حالة ابتعاده عنها. وأوضح أنه من الطبيعي أن يدمن الإنسان أي شيء يشعره بالسعادة وهذا لا يعني أن هذا الشيء يمكن أن نطلق عليه مخدرات، مضيفًا: "يعني في واحد بيحس بالسعادة والراحة والنشوة لما يقعد قدام البحر نقول بقى مخدرات الشاطئ". غير علمي واتفق معه الدكتور علاء عبدالفتاح، طبيب مخ وأعصاب، قائلا:" إن مصطلح المخدرات الرقمية تعبير غير علمي وإنما حديث تناقلته وسائل الإعلام كشيء جديد يمكن الحديث عنه، قائلًا "كل ده كلام جرايد وملوش أي علاقة بالعلم". دراسات علمية وأشار الدكتور أحمد لطفي، أخصائي جراحة المخ والأعصاب، إلى أن فكرة المخدرات الرقمية تحتاج إلى عديد من الدراسات العلمية حتى يتم الحديث عنها والتعرف على تأثيرها على خلايا المخ، مضيفًا أنه لا يمكن الحكم بأن هذا النوع من الموسيقى يمكن أن يتسبب في الوفاة أم لا. وسائل غير فعالة وعن الوسائل التكنولوجية للسيطرة على مثل هذه المواقع، أكد محمد مصطفى السيد، الخبير التكنولوجي، أنه لا يمكن السيطرة على مواقع ما يعرف بالمخدرات الرقمية، لأن عالم الإنترنت عالم مفتوح يصعب السيطرة عليه بأي شكل من الأشكال، قائلًا: "أي طرق من الطرق التكنولوجية عمرها ما هتكون فعالة والدليل على ذلك هو عدم القدرة على السيطرة على المواقع الإباحية". وأشار إلى أن الوسيلة الوحيدة للسيطرة على هذه المواقع هي توعية مستخدمي الإنترنت بأضرار هذه المواقع واقتناع الجميع بضرورة وأهمية التصدى لها ومواجهة أضرارها على المخ، بالإضافة إلى أهمية تفعيل القانون فيما يخص هذه الجزئية، مضيفًا: "الأزمة الحقيقية في الموضوع ده هو إن في ناس هتطلع تدافع وتقولك دي حرية شخصية". خاصية "Policy" بينما أكد أحمد الرفاعي، الخبير التكنولوجي، أنه من السهل السيطرة على هذه المواقع عن طريق خاصية "Policy" التي تتاح غالبًا لشركات الإنترنت والتي تستطيع هذه الشركات من خلالها التحكم في المواقع التي يتصفحها المستخدمون، مضيفًا أن هذه الخاصية غالبًا ما تستخدمها الشركات في مواجهة المواقع غير القانونية كالمواقع الإباحية.