يعتبر التهاب البنكرياس الحاد واحدا من الأمراض الخطيرة التي تنعكس على أعضاء أخرى مثل القلب، لذا فإن كشفه مبكرا يعتبر مهما جدا لمعالجته والتخلص منه. وتعتبر معرفة أسباب هذا المرض الخطير من أهم وسائل الوقاية منه. يؤكد الدكتور حسام بركات استشارى أمراض الجهاز الهضمى والكبد، أن البنكرياس يعتبر من أهم الغدد الموجودة في الجسم، ويقوم بإنتاج نوعين من الإفرازات، الأولى خارجية حيث يقوم بإفراز عصارة تحتوي على أنزيمات هاضمة، والإفرازات الثانية داخلية تتضمن عددا من الهرمونات أهمها الإنسولين، الذي يعمل على تمثل السكر والمواد الكربوهيدراتية، وهو ما يؤدي اختلالها إلى الإصابة بمرض السكري. ويضيف الدكتور حسام بركات، إن التهاب البنكرياس وخاصة السريري يمكن أن تكون له نتائج وانعاكاسات خطيرة على الجسم ووظائفه، لذا يعتبر التشخيص والاكتشاف المبكر للالتهاب ومعالجته مهما جدا. ويوضح الدكتور حسام بركات، أن أهم وأول أعراض التهاب البنكرياس هو ألم حاد مفاجئ في الجزء العلوي من البطن يمتد للظهر على شكل حزام وقد يستمر لعدة دقائق، ولدى نوبة الألم المفاجئة ينصح بالجلوس مع ثني الركب أو الاستلقاء لتخفيف حدة الألم. ويكمل حسام بركات، على أنه يمكن أن تتأثر القناة الصفراوية أيضا بالتهاب البنكرياس فيصفر الجلد والأغشية المخاطية، ومن الأعراض الأخرى التي تدل على الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد، الحمى والغثيان والتقيؤ وانخفاض ضغط الدم واختلال كبير في الدورة الدموية، أما الإصابة بالالتهاب الحاد وتلف نسيج البنكرياس فيمكن أن يؤدي إلى تجمع الصديد في البطن بل وحتى تسمم الدم، ومع تطور المرض واستمرار الالتهاب يمكن أن يتأثر القلب والرئتان ويحدث فشل كلوي. ويشير حسام بركات، إلى أن السبب الرئيسي لالتهاب البنكرياس هو أمراض القناة الصفراوية مثل الحصى في المرارة التي تسد القناة الصفراوية وتؤدي لتجمع العصارات الهضمية وعدم وصولها للأمعاء وبالتالي إصابة نسيج البنكرياس والتهابه، بالاضافة الى أسباب أخرى تؤدي إلى التهاب البنكرياس الحاد مثل شرب الخمر والتدخين وتعاطي المخدرات والإصابة ببعض الفيروسات واختلال عملية الأيض وبعض الأدوية.