توصل زعماء تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين لاتفاق مفاده التوقف عن قتال بعضهما البعض في سوريا والتوحد ضد الخصوم، فيما يعتبر صفعة جديدة للتحالف الدولي لمحاربة "داعش" الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية. وحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية فإن تنظيم "داعش" الإرهابي وجماعة جبهة النصرة التابعة للقاعدة استمرا في قتال بعضهما داخل الأراضي السورية قبل عام في محاولة لكل منهما للسيطرة على الأراضي السورية وإسقاط الرئيس بشار الأسد. وأوضحت أن هذا الاتفاق المشار إليه سيمثل أزمة للولايات المتحدة والتي ما لبثت أن تكمل خطتها ضد التنظيمين الإرهابيين بتسليح وتدريب المعارضة المعتدلة للمشاركة بالقتال على الأرض استكمالا لجهود الضربات الجوية، الأمر الذي يعني إضعاف قوة هؤلاء المعتدلين مهما بلغت وخصوصا لكونهم غير منظمين مقارنة بداعش أو القاعدة. ومن المتوقع أن ينتج عن هذا الاتفاق توحد الطرفين لمحاربة الأكراد أولا في أنحاء سوريا والعراق ومن ثم تحقيق ما يعتبرونه حلما للخلافة الإسلامية في العالم. وحسب تصريحات مسئول بالمعارضة السورية فان الاتفاق جاء نهاية اجتماع مغلق استغرق اربع ساعات بين سبعة من قادة التنظيمين في بلدة أتارب غربي حلب السورية. وعلي النقيض توقع مراقبون أمريكيون ألا يتم تنفيذ هذا الاتفاق على أرض الواقع بسرعة وخاصة أنهم لم يلاحظوا أي تغيرات في إستراتيجية التنظيمين على الأرض.