لا تزال عناصر من الشرطة الفرنسية تبحث برفقة عناصر من الحماية المدنية عن النمر الذي لم يعرف من أين جاء لكنه زرع الخوف والهلع في قلوب سكان مدينة صغيرة يطلق عليها اسم مونفران. وقال مصدر في الشرطة لم يكشف عن هويته إن قوات الأمن نفذت منذ الصباح عمليات البحث من أجل إلقاء القبض على هذا الحيوان الذي يمكن أن يشكل خطرا على حياة المواطنين. من جهتها، تشارك فرق من الحماية المدنية وطائرة هيلكوبتر في البحث عن هذا النمر، وأقامت الشرطة منطقة عازلة تبلغ مساحتها أربع مرات مساحة ملعب كرة قدم لحماية سكان البلدة، حسبما وكالة "فرانس برس". من ناحيته، دعا "سدريك تارتو جينيت" وهو رئيس ديوان بلدية مونفران سكان البلدة إلى البقاء في منازلهم والسائقين داخل سياراتهم وتوخى الحذر، كما قرر أيضا إبقاء التلاميذ بداخل مدارسهم. ولم ترد معلومات عن المنطقة التي جاء منها النمر، فهل هرب من داخل حديقة للحيوانات أو هو ملك مربي للحيوانات؟ وإلى الآن لا تملك الشرطة أية معلومات، داعية كل شخص شاهد النمر إلى الاتصال بها فورا. و تمت رؤية النمر صباح أمس الخميس في حدود الثامنة ونصف صباحا من طرف بائعة في مركز تجاري ببلدة مونفران ثم قامت بإبلاغ قوات الأمن بذالك. وتحاول سلطات المدينة القبض على هذا النمر حيّا كونه ينتمي إلى عائلة الحيوانات النادرة والمحمية، لكنها أضافت أنه في حال مثل خطرا على السكان وعلى عناصر الشرطة والحماية المدنية، فالأمر أعطي بقتله. وازدادت المخاوف لدى مصالح البلدية وقوات الأمن مع مرور الوقت، فهي تخشى أن يهاجم النمر السكان ويقتحم المنازل بحثا عن الاكل.