سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فتوى "الطلاق عن طريق المحمول" تثير الجدل.. "العطيفي": يجوز كتابة رسالة بها لفظ الطلاق.. "الأطرش": لا مجال للتشكيك في صحة الفتوى.. و"عبد اللطيف": طلاق صحيح بشرط التأكد من صحة الرسالة
أثارت فتوى الطلاق عن طريق رسالة المحمول، جدلًا واسعًا في الأوساط الدينية، فقد قال الشيخ عبدالخالق العطيفي، مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف، إنه يجوز قيام الشخص بكتابة رسالة عن طريق الهاتف المحمول يطلق فيها زوجته، مؤكدًا أن يكون الطلاق صحيحًا وكأنه لفظه. وأوضح العطيفي، أن الشخص حين يطلق زوجته عن طريق التلفظ بلسانه قد يكون متعصبًا وفي حالة غضب ولا يدري ماذا يقول، أما حين يكتب رسالة بها لفظ الطلاق فغالبًا يكون مستحضرًا ماذا كتب وماذا فعل، قائلًا: "إذا كان الشخص قاصدًا ما كتبه يقع الطلاق ويكون صحيحًا"، واختلف العلماء حول هذه الفتوى. قدسية الطلاق قال محمد الشحات، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الطلاق له قدسية مثل الزواج وإنه يأتي بعد ميثاق غليظ ربط الله به الزوجين، مما يتطلب التمهل في اتخاذ القرار بالطلاق. وأوضح أن الطلاق عن طريق رسالة المحمول يمكن أن يفتح المجال أمام التلاعب، فقد يستغل شخص لا يريد الخير للزوجين الأمر ويبعث برسالة للزوجة تخبرها بإتمام الطلاق دون علم الزوج، مما يساهم في حدوث الوقيعة بين الزوجين. التلفظ بالطلاق وأكد أن اعتبار الطلاق عن طريق رسالة المحمول طلاقًا صحيحاَ يشترط التأكد من أن الزوج أرسل الرسالة بنفسه، وأنه يقصد إتمام الطلاق بلفظ واضح وصريح ولا يحتمل أية شبهة، مضيفا: "هذا الأمر يشترط التمهل لأنه يترتب عليه هدم الأسرة وتفريق شملها". طلاق صحيح وذكر عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن الطلاق عن طريق رسالة المحمول يعتبر طلاقًا صحيحًا، ولا مجال للتشكيك فيه، مؤكدًا أن الطلاق يمكن أن يتم باللفظ الواضح والكتابة الصريحة والرسالة تدخل تحت بند الكتابة. التأكد من صحة الرسالة ورأى شوقي عبد اللطيف، وكيل وزارة الأوقاف، أن الطلاق عن طريق رسالة المحمول يعتبر صحيحًا بشرط التأكد من صحة الرسالة، مضيفًا: "يجب على الزوجة أن تتأكد من أن زوجها هو الذي أرسل الرسالة بنفسه، حتى لا تدع مجالًا للشك من خلال تدخل أطراف أخرى في الموضوع".